« بي.جي» البريطانية تقترب من توقيع صفقة غاز بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل

بقيمة 4 مليارات دولار.. وفي حال إتمامها ستمثل اختراقاً سياسياً كبيراً

TT

اقتربت مجموعة «بي جي» النفطية البريطانية من توقيع عقد غاز بينها وبين السلطة الفلسطينية واسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار لتزويدها بالغاز الفلسطيني المستخرج من المناطق الساحلية في غزة.

وقالت باترينا فيهاي من «بي جي» في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» من المكتب الرئيسي للشركة في لندن: «سنبدأ المفاوضات الاسبوع المقبل، لكن لا نتوقع ان يتم توقيع أي شيء نتيجة التعقيدات في الملفات المطروحة». ويمكن للسلطة الفلسطينية تأمين 10 في المائة من حاجة اسرائيل السنوية من المادة النفطية المهمة، وبالتالي تأمين ايرادات لا تقل عن مليار دولار على المدى الطويل و100 مليون دولار سنويا، مما يعتبر تطورا كبيرا في تاريخ العلاقات الإسرائيلية ـ الفلسطينية في حال إتمام الصفقة.

وكانت صحيفة «التايمز» اللندنية ذكرت في عددها الصادر امس بهذا الخصوص ان ممثلي المجموعة سيلتقون بممثلين اسرائيليين الاسبوع المقبل لتوقيع العقد المتوقع ان تكون مدته بين 15 و20 عاما. العقد في حال توقيعه سيمكن الشركة التي كانت تملك شركة الغاز الوطنية البريطانية، من تطوير حقل الغاز الوحيد الذي تملكه السلطة الفلسطينية.

لكن العديد من المراقبين يتخوفون من أن تؤدي الخلافات السياسية الى عرقلة الاتفاق وسير عمله. ونقلت «التايمز» عن نايجل شو، نائب رئيس المجموعة في منطقة الشرق الاوسط، قوله: «إننا نحرز تقدماً ملموساً وهناك قضايا تجارية لا بد من حسمها، ونحن بحاجة الى اتفاق بين الحكومتين لدفع المشروع الى الأمام. ويقول الخبراء إن التوصل الى نتيجة بعد المعوقات التي واجهها مشروع نقل الغاز الى اسرائيل منذ اكتشافه عام 2000 يعتبر انجازاً مهماً. كما يؤكد هؤلاء الخبراء ان مخزون غزة من الغاز يبلغ تريليون قدم مكعب أي ما يساوي 150 مليون برميل من النفط.