«باركليز» يتطلع لدخول السوق السعودي بعد الاندماج مع «اي بي إن أمرو»

ثالث أكبر مصرف في بريطانيا يأمل في تعزيز موقعه المصرفي في المنطقة

TT

قال مسؤول رفيع في بنك باركليز، ثالث أكبر بنك في بريطانيا، أمس ان صفقة الاندماج مع بنك اي بي ان امرو الهولندي قد تخول له دخول السعودية، أكبر سوق في منطقة الخليج. ويوجد أي بي ان امرو في السعودية تحت اسم البنك السعودي ـ الهولندي حيث يمتلك حصة الاقلية في البنك (40 في المائة).

وذكر فريتس سيغرز، المدير التنفيذي للخدمات المصرفية التجارية والفردية الدولية في البنك، «إن السعودية سوق مهمة والاندماج بين البنكين سيؤدي لخلق اكبر بنك في العالم من ناحية النتائج المالية». وأشار الى أن أي بي ان امرو يمتلك اليوم حصة الاقلية في «السعودي الهولندي» فيما لا يوجد باركليز هناك على الاطلاق. ويعد البنك السعودي ـ الهولندي أقدم بنك في السعودية حيث تأسس عام 1926 ويمتلك فيه بنك أي بي ان امرو نسبة 40% من رأس المال، فيما يملك النسبة المتبقية مستثمرون سعوديون، أكبرها مجموعة العليان التي تمتلك حصة 20%.

ويقترب باركليز من الاستحواذ على أي بي ان امرو، اكبر البنوك في هولندا ومقره أمستردام، في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 166 مليار دولار. وجاءت تصريحات سيغرز في مؤتمر صحافي اعلن فيه عن اطلاق خدمات مصرفية للافراد في الامارات بعد ان كان يقدم خدمات مصرفية تجارية طوال ثلاثة عقود في امارتي ابوظبي ودبي.

وقال ان البنك يتطلع من خلال خطط التوسع الدولية الى رفع ارباح عملياته خارج المملكة المتحدة بنسبة 50% مقابل 25% حاليا الا انه لم يحدد اطارا زمنيا لذلك. واشار الى ان للبنك خططا للتوسع في منطقة الخليج حيث كشف ان باركليز بصدد الحصول العام الحالي على ترخيص بنك خارجي (اوفشور) في قطر. ويزاول باركليز نشاطه في الإمارات منذ ما يزيد على 30 عاماً، ويعكف حالياً على تطبيق خطة لتوسيع أعماله في الدولة، وذلك في إطار استراتيجيته الرامية إلى تعزيز التواصل مع الأسواق الصاعدة التي تتمتع بجاذبية كبيرة، إضافة إلى توسيع نطاق الخدمات المصرفية للأفراد. وكان باركليز قد أطلق خدمات التمويل العقاري في الإمارات العام الماضي. وذكر أحمد خيزر خان، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية التجارية والفردية في الأسواق الصاعدة: «بعد أسبوعين من افتتاحنا لمصرف الخدمات الفردية في الهند، يأتي إطلاق خدماتنا المصرفية للأفراد في الإمارات العربية المتحدة، ليمثل خطوة جديدة في استراتيجية باركليز الهادفة إلى تعزيز عائدات عملياته خارج المملكة المتحدة».

وقال «إن النمو الاقتصادي الاستثنائي الذي تشهده دولة الإمارات، يجعلها مركزاً مالياً إقليمياً، الأمر الذي دفعنا في باركليز إلى إطلاق مبادرتنا الجديدة من هنا». وسيعتمد البنك في تقديم خدماته على مراكز خدمة بدلا من الفروع التي ستقتصر على فرعين فقط حيث سيقوم باركليز بتوصيل خدماته المصرفية إلى زبائنه في انحاء البلاد بالاعتماد على التقنيات الحديثة وطاقم المبيعات المتجول. واثار البنك الدهشة العام الماضي في دبي حينما خصص سيارات ميني الرياضية الشهيرة للوصول الى زبائن يرغبون في الحصول على قروض عقارية في الامارة. واشار أمين حبيب، المدير العام في باركليز الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي إلى ان البنك سيقدم باقة منتجات مثل القروض الشخصية وبطاقات الائتمان بشروط مختلفة عن السوق مثل حجم الدفعات الشهرية ومعايير حصول الزبون على موافقة البنك على طلباته.

وقال «نحن لن نقوم بفرض منتجات في السوق، بل سنعمل على طرح حلول مبتكرة انطلاقاً من فهمنا العميق لاحتياجات العملاء».