آخر 15 دقيقة تنقذ سوق الأسهم السعودية من اختتام تعاملات مايو بخسارة

بعد انتفاضة «الأسهم القيادية» المؤشر يختتم الأسبوع متراجعا 2.8% وينهي الشهر على صعود

TT

استطاعت سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس التحول السريع من الخسارة إلى منطقة الربحية في آخر 15 دقيقة من فترة التداولات أمس بعد انتفاضة أسهم بعض الشركات القيادية والتي دفعت المؤشر إلى الارتفاع السريع والمفاجئ. إذ تمكن المسار الهابط من مؤشر السوق أمس منذ افتتاح التعاملات الذي أوصله إلى خسارة 73 نقطة ما يعادل نقطة مئوية واحدة تقريبا في أول 10 دقائق من عمر التعاملات أمس، لتبدأ السوق بعدها اتخاذ المسار الجانبي متذبذبة بين خط الخسارة والربحية.

واستمرت السوق في نطاقها الضيق إلى آخر 15 دقيقة من عمر التعاملات أمس والتي أظهرت فيها أسهم الشركات القيادية قوة في التحرك الذي قلب طاولة التعاملات ليتجه المؤشر العام إلى المنطقة الرابحة وبقوة، إذ تمكنت أسهم شركة «سابك» من رفع مستوى ربحيتها لتغلق على ارتفاع 1.6 في المائة لتضيف 32 نقطة لمكاسب المؤشر العام.

كما كان التحرك لافتا لأسهم مجموعة سامبا المالية التي صعدت بشكل صاروخي في آخر 15 دقيقة مغلقة على ارتفاع 6.4 في المائة لتجبر المؤشر العام على إضافة 30.9 نقطة إلى رصيد ربحيته، وبهذا التحرك المفاجئ من أسهم الشركات القيادية يكون سوق الأسهم السعودية قد أنهى تعاملاته الأسبوعية على تراجع بنسبة 2.8 في المائة.

ومع نهاية تعاملات أمس يكون سوق الأسهم السعودية قد اختتم مشوار التداولات في شهر مايو (أيار) الجاري على ارتفاع قوامه 0.93 في المائة مقارنة بإغلاق أبريل (نيسان) الماضي الذي كان ند مستوى 7423 نقطة، لتأتي تعاملات آخر 15 دقيقة من تعاملات أمس منقذة لنتيجة حركة المؤشر العام في شهر. ومع هذا السيناريو الماضي تكون السوق قد أنهت تعاملاتها أمس عند مستوى 7492 نقطة بارتفاع 73 نقطة ما يعادل قرابة النقطة المئوية عبر تداول 135.4 مليون سهم بقيمة 6.6 مليار ريال (1.76 مليار دولار)، لتتجاوب جميع القطاعات مع هذا الارتفاع باستثناء قطاع الكهرباء المتراجع بنسبة 2 في المائة. في هذا السياق أشار لـ«الشرق الأوسط» زايد الحربي، مراقب لتعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية عانى في الفترة الماضية من تراجع غير مفهوم بالرغم من إيجابية العوامل الداخلية والخارجية للسوق المال، مفيدا بأن هذه الضبابية بعدم وجود مبررات لهذه الخسائر المتوالية إلى ازدياد ريبة المتعاملين مما تخفيه التعاملات في الوقت المقبل ما ساهم في الإحجام عن الشراء حتى تتضح الصورة.

ويرى الحربي أنه بوجود هذه المقومات لسوق الأسهم السعودية من أرقام مغرية وقوائم مالية لافته ووضع عام اقتصادي مبهر يجعل كل ما يجري داخل السوق وينعكس على المستويات السعرية للأسهم يعتبر فرصا متعددة في وجه المستثمر الذي ينظر لهذا الانخفاض على أنه تجدد فرص لمحفظته.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، أن المؤشر العام للسوق السعودية بدأ يعود إلى نفس السيناريو السابق الذي عانت منه السوق في بقائها تحت مستوى 7500 نقطة، ملمحا إلا أن كثرة عبور المقاومات والتنازل عنها يفقدها أهميتها الفنية ومصداقيتها خصوصا إذا كان هنالك من يستغل هذه النقطة.

وشدد السعيد على أن هناك تكريسا واضحا لأخبار الاكتتابات المتناثرة بين المتعاملين على أساس سلبي مع إدراك الكل أن هذه الخطوات من الجهات المنظمة تخدم مصلحة السوق العامة وتهدف إلى تقليل المخاطر التي تعيشها السوق عبر التذبذبات العالية والتي تخدم الجانب المضاربي فقط.

ويرى السعيد أن تعاملات السوق تعيش تغير مراكز ماليا خصوصا مع نهاية الربع الثاني ودخول المستثمرين في دراسات لتوقع أسهم الشركات المستهدفة والتي تتضح من خلال توزيع السيولة في السوق والتي تتركز في أسهم شركات النمو والتي يتوقع لها نتائج ايجابية، مع ملاحظة هجرة الأموال من أسهم الشركات الخاسرة خوفا من تزايد معدل خسائرها. [email protected]