السعودية توافق على ترخيص للمشغل الثالث للجوال برأسمال 3.7 مليار دولار

«إم تي سي» تبدي استعدادها للتشغيل والمنافسة وطرح فرص عمل للمواطنين

TT

وافق مجلس الوزراء السعودي بالترخيص لتأسيس شركة سعودية مساهمة باسم «شركة الاتصالات المتنقلة السعودية» لتتولى عملية تشغيل الرخصة الثالثة للجوال في السعودية برأسمال قوامه 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) يتم طرح 700 مليون سهم للاكتتاب العام تشكل 50 في المائة من رأس المال، منها 140 مليون سهم تتملكها المؤسسة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية تمثل 20 في المائة، بينما يتبقى 30 في المائة تمثل 560 مليون سهم قيمتها 5.6 مليار ريال (1.49 مليار دولار) ستطرح للاكتتاب العام أمام المواطنين خلال شهر بحسب ما نص عليه مجلس الوزراء السعودي المنعقد أمس الاثنين. وسمح القرار للشركة بإنشاء شبكة خاصة للشركة الجديدة وتشغيلها وتقديم خدمات الاتصالات المحلية والداخلية والدولية، وسيتملك المؤسسون (شركة ركيزة القابضة، شركة المراعي، شركة فادن، مصنع البلاستيك السعودي، مجموعة الجريسي، بالإضافة إلى شركة إم تي سي الكويتية) نصف رأسمال الشركة البالغ 7 مليارات ريال (1.86 مليار دولار) بواقع 700 مليون سهم. وفوض القرار وزارة التجارة والصناعة وهيئة السوق المالية، كلا في ما يخصه، بتنفيذ القرار بعد التنسيق مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وسمح المجلس بالترخيص لـ«شركة الاتصالات المتنقلة السعودية» في إنشاء شبكة اتصالات متنقلة عامة وتشغيلها بجميع عناصرها وتقديم خدماتها على المستوى المحلي والداخلي والدولي من خلال شبكتها الخاصة.

وسيتم استيفاء المقابل المالي لتقديم الخدمات تجارياً، والمقابل المالي للترخيص، والمقابل المالي لاستخدامات الترددات، والمقابل المالي لتخصيص الأرقام واستخدامها وغير ذلك من أنواع المقابل المالي من الشركة الجديدة. ورحب الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم تي سي» بقرار مجلس الوزراء والموافقة على تأسيس الشركة، مشيراً أن العرض المالي الذي كان قدمته شركته البالغ 22.91 مليار ريال سعودي (6.109 مليار دولار أميركي) نظير الحصول على رخصة تشغيل وتركيب الشبكة الثالثة للاتصالات المتنقلة في السعودية يأتي في ظل ما يمثله السوق السعودي من أهمية كبرى في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الاتصالات. وأكد البراك حرص الشركة على تقديم خدمات اتصالات عالية المستوى وخلق فرص عمل للمواطنين ستفتتحها الشركة مع بدأ أعمالها الفعلية، مبينا جاهزية الشركة الكاملة لبدأ أعمالها الفعلية، ونوه بالروح المهنية التامة التي أبدتها «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» السعودية خلال مراحل الترخيص».

من جهته كشف الدكتور مروان الأحمدي، المرشح لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة بعد تأسيسها، أن الشركة تتطلع للتحديات المقبلة الرامية لخدمة عملاء مستهدفين بخدمات تسهم إيجابا في خدمة المجتمع وتساهم في تطور قطاع الاتصالات في المنطقة. وأوضح الدكتور مروان إن دخول مشغل ثالث إلى السوق السعودية سيسهم في توفير عائدات للحكومة السعودية وتقديم خدمات رفيعة الجودة وتحسين خدمات العملاء وإدخال خدمات مبتكرة وخلق المزيد من فرص العمل.

وبين الأحمدي أن الشركة تنظر الى ما هو أبعد من تقديم خدمات اتصالات متنقلة عالية المستوى عبر المشاركة في الرؤى نفسها لتعزيز الرخاء الاقتصادي وخلق فرص عمل تدعم المجتمعات التي نعمل فيها.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية قد أعلنت أواخر مارس (آذار) الماضي فوز تحالف «إم تي سي» بالرخصة الثالثة للجوال بعطاء قيمته 6.1 مليار دولار بعد منافسة بين تسع تحالفات استثمارية كبيرة تنافست للفوز بها.