وزير المالية السعودي يجدد الدعم لصندوق «أوبك» للتنمية الدولية

طالبه بالإقراض دون ضمانات حكومية رغم إدراكه للمخاطر

TT

جدد الدكتور ابراهيم العساف، وزير المالية السعودي، رئيس الدورة الحالية الثامنة والعشرين للمجلس الوزاري لصندوق اوبك للتنمية الدولية «اوفيد» دعم الدول المؤسسة للصندوق في ظل الحاجة المتزايدة للخدمات التي يشارك في تقديمها لمساعدة الدول النامية لتحسين بنياتها التحتية.

وأكد العساف في كلمة افتتح بها الاجتماع السنوي للصندوق صباح امس، بمنتجع بورتشاخ  الواقع في إقليم كرنسيا جنوب النمسا ان «اوفيد» يؤدي الرسالة المناط بها اذ وصلت قيمة المساعدات التي قدمها الى 7 مليارات دولار، منها 1200 قرض و800 منحة تدعم مشاريع تنموية فى 119 دولة، لافتا النظر للثقة المتبادلة بين الصندوق والدول المستفيدة ما انعكس في نسبة سداد عالية 97 %.

من جهة اخرى اشاد العساف بما تبديه غالبية الدول الاعضاء بتسديد التزاماتها المالية تجاه الصندوق، مناشدا الدول التي عليها متأخرات ومستحقات ان تسارع بتسديدها، متقدما هنا باقتراح ان يحذو اوفيد حذو الصناديق التنموية الاخرى التي تقدم قروضا للمؤسسات بدون الحصول على ضمانات حكومية.

وشدد وزير المالية السعودي في الوقت ذاته على ادراكه للمخاطر التي قد تعترض عمليات الاقراض احيانا، الا انها وسيلة لفتح مرفق جديد لتقوية إمكانات الصندوق لزيادة مساهماته التنموية المطلوبة في المعركة ضد الفقر.

من جانبه اوضح جمال ناصر لوتاه، رئيس مجلس محافظي اوفيد، انه ورغم النمو الاقتصادي الذي شهده العالم العام الماضي، وانعكاسات ذلك الايجابية في القضاء على نسبة الفقر في الدول النامية، فان تحقيق الاهداف الانمائية للالفية لا تزال بعيدة المنال خصوصا بوجود ما وصفه بمأزق الفقر حيث يعيش اكثر من مليار انسان تحت خط الفقر.