مدير عام نفط عمان يؤكد لـ«الشرق الأوسط» : إنتاج الشركة لم يتأثر كثيرا باعصار غونو

جون مالكوم: إجراءات احترازية سبقت العاصفة والخسائر محدودة

TT

نفت شركة تنمية نفط عمان ان تكون قد تعرضت منشآتها النفطية لاية اضرار من جراء الاعصار «غونو» الذي ضرب سلطنة عمان أخيرا وأوقع الكثير من الخسائر في العديد من القطاعات الانتاجية والحيوية. وقال مدير عام الشركة جون مالكوم في حديث لـ«الشرق الاوسط» «ان انتاج الشركة من النفط لم يتأثر بدرجة تذكر جراء الاعصار وان الاثار التي خلفها في القدرة الانتاجية للشركة من النفط والغاز هي في ادنى حدودها. بل اننا تمكنا في واقع الامر من الاستمرار في انتاج النفط والغاز حتى حين بلغ الاعصار مداه».

ورد مالكوم قرار الشركة بوقف عمليات شحن الناقلات بخام النفط من ميناء الفحل لمدة يومين بانه اجراء احترازي. وقال «لم تلحق بالشركة اية خسارة في انتاج النفط بسبب وقف التصدير. بل وعلى العكس ظلت الشركة تنتج النفط والغاز وتنقلهما بالانابيب من الحقول الى صهاريج التخزين بميناء الفحل. وبالتالي لم تفقد الشركة شيئا من النفط». وبالاضافة الى ذلك فان السعة الاستيعابية في صهاريج التخزين بالشركة كانت كافية بحيث لم تظهر معها مشكلة في هذا الجانب وحافظت الشركة على معدلات انتاجها من النفط كما كان عليه الوضع قبل الاعصار».

ويقدر معدل الانتاج اليومي لشركة تنمية نفط عمان بما بين 560 الى 570 الف برميل يوميا وعلى هذا الاساس هناك ما يزيد على مليون برميل تم تخزينها خلال فترة اليومين التي توقف فيها التصدير وجرى فيما بعد شحنها.

علما ان شركة تنمية نفط عمان هي اكبر شركة في السلطنة للتنقيب وانتاج النفط والغاز. وهي تنتج نحو 90 بالمائة من النفط الخام للبلاد وتقريبا كل انتاج السلطنة من الغاز الطبيعي. وتمتلك الحكومة فيها حصة تمثل نحو 60 بالمائة.

ولم يورد مدير عام الشركة اي تقديرات اولية عن حجم الخسائر التي وقعت مكتفيا بالقول «ان الاعصار لم يتسبب في وقوع ضحايا ولا اصابات كبيرة في صفوف موظفي الشركة او الشركات المتعاقد معها. وانحسرت الاضرار في مقر الشركة في ميناء الفحل بمحافظة مسقط وتمثلت في تطاير الواح معدنية من الاسقف وتساقط اشجار وما الى ذلك من اضرار تسببها الرياح الشديدة. ونتج عن ذلك تغيير بعض مواقع المكاتب بصفة مؤقتة الى حين اكتمال عملية التأهيل التي نتوقع ان تنتهي في غضون الاسابيع القليلة القادمة».

واضاف مالكوم «لقد وضع الإعصار جهوزية الشركة وقدرتها على مواجهة الطوارئ على المحك. وخلصنا من هذا الظرف إلى أن تمارين الطوارئ التي تحرص الشركة على إجرائها بصفة دورية إلى جانب وجود كوادر قيادية عمانية تدير عمليات الطوارئ وتواصلنا بشكل فاعل مع الشرطة والأجهزة الحكومية المعنية الأخرى وأخيراً وليس آخر وجود قوى عاملة تتحلى بروح الالتزام في الشركة، كلها عوامل ساعدت في نجاح إدارتنا للأزمة. ولكن ومع ذلك فإننا دائما نتعلم المزيد من ظروف الحياة الحقيقية وستتعلم الشركة المزيد بالتأكيد من الدروس المستقاة من الإعصار غونو ما سيساعدها على مراجعة خطط الطوارئ الموجودة بغية تحسينها مستقبلا».