بنك نامورا الياباني : 4 عوامل تبرز قوة «الأبحاث والتسويق» وتوقع ارتفاع معدل النمو 7% سنويا

TT

كشفت تقرير لبنك نامورا الاستثماري الياباني في دراسة تحليلية عن 4 عوامل تؤكد قوة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، مؤكدة أن لدى المجموعة طابعا فريدا بين نظيراتها من الشركات المحلية وحتى على المستوى الإقليمي تدعمه 4 مؤشرات واضحة.

وأفصح تقرير البنك من مقره في البحرين أن موقف المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق في سوق المطبوعات والنشر قوي جدا حيث من المتوقع أن تظل عوائق الدخول عالية أمام الشركات الجديدة في قطاع الإعلام، وكذلك ترشيحات أن يكون نمو الدعاية والإعلان قويا الذي سيفيد شركات الإعلام الرئيسية، يضاف لها توفر خيارات جديدة لتكمل الدخل من الإعلان.

وأفاد التقرير الذي أعده الخبير طارق فضل الله المدير التنفيذي في بنك نامورا الاستثماري بأن هناك 4 مواطن «تبرز قوة الأبحاث والتسويق» تتمثل في مكانة المجموعة في سوق الطباعة والمنشورات، يدعمها في ذلك ما تمتلكه من علامات تجارية ممتازة وأسماء مطبوعات ذائعة الصيت والانتشار في المنطقة ولها قاعدة من القراء والمتابعين ضخمة ليس داخل السعودية فحسب بل في الوطن العربي.

وزاد فضل الله في تقريره التحليلي أن «لدى الأبحاث والتسويق قوة مالية واضحة يقابلها تدني نسبة المديونية في الميزانية العامة»، مضيفا أن من بين مظاهر القوة وجود إدارة متمكنة ساهمت في خلق وتوفير فرص المنافسة والتقدم بقوة في السوق، ساعدتها في ذلك تراكمية تجاربها وخبرتها عبر الأسواق العالمية.

وجاءت دراسة البنك معتمدة على تحليل SWOT الذي يمثل أداة تقييم التخطيط الاستراتيجي وتقييم مواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه شركة معينة، حيث لم يغفل تقييم البنك العالمي وجود تهديدات ستشكل تحديا كبيرا أمام «الأبحاث والتسويق» أبرزها التحرير السريع لصناعة الإعلام، ودخول شركات جديدة دولية بصورة مباشرة وغير مباشرة، والتحول في اتجاهات الإعلان نحو الوسائط الرقمية (الإنترنت). وذكر التحليل ان من بين التحديات الاعتماد الكبير على الدخل من الإعلان في مقابل الاعتماد على الدخل من الاشتراكات مما يوجد صعوبة في رفع الحصة في السوق فوق المستويات العالية الحالية.

لكن بنك نامورا الاستثماري عاد إلى التشديد حيال أن فرص «الأبحاث والتسويق» واسعة لزيادة نمو أعمالها حيث تشهد التوسع في أسواق جديدة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطباعة والنشر، والتركيبة السكانية معظمها من الشباب (القراء المستهدفون معظمهم من الشباب)، يضاف لها انخفاض معدل الأمية.

واعترف البنك الياباني بما نصّ عليه في دراسته بالقول «ما يؤكد الطبيعة الفريدة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق هو الحقيقة التي تقول إن الشركات العامة النظيرة للمجموعة يصعب وجودها على النطاق العالمي ويكاد يكون من المستحيل وجودها على المستوى الإقليمي». وقال فضل الله إن من بين الفرص هو ما يعيشه السوق من تنامي أعداد المعلنين المحليين والأجانب، وكذلك ارتفاع مستويات التعليم التي من شأنها رفع معدلات المتعلمين والقادرين على القراءة ومتابعة الأحداث والاستزادة الثقافية، مشيرا إلى وجود أرشيف ومكتبة هائلة ونطاق واسع لتقديم المحتوى عبر وسائط إعلامية متنوعة.

وفق تلك المعطيات، توقع فضل الله أن تحقق الشركة نموا ثابتا ومعقولا في الإيرادات بحدود 8 في المائة خلال السنتين المقبلتين تنخفض بعد ذلك قليلاً إلى 7 في المائة خلال العامين 2009 و 2010، مشيرا إلى أنه استناداً إلى التوقعات المالية للشركة وبعض الافتراضات المعقولة فإنه يصعب تبرير سعر للسهم يقل كثيراً عن الأسعار السائدة في السوق.

ولفت فضل الله إلى أن من المتوقع أن تشهد هوامش صافي الدخل ارتفاعاً طفيفاً من 17 بالمائة إلى 20 بالمائة مع هبوط الاستثمارات الرأسمالية وتدني التكاليف بموجب خطط الشركة، موضحا أن نطاق السعر المنصف للسهم الواقع بين 57.74 ريال و 82.02 ريال يعطي حداً أدنى لهدف ارتفاع السعر بنسبة 8 في المائة وحداً أعلى بنسبة 54 بالمائة مع زيادة في الحد الأساسي بنسبة 34 بالمائة. يذكر أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق شهدت أداء تشغيلياً قوياً خلال السنتين السابقتين عقب الاضطلاع ببرنامج شامل لإعادة الهيكلة، الذي عمل على زيادة الربحية بقدر لا يستهان به، توجهت بعد ذلك لطرح أسهمها للاكتتاب العام في أبريل (نيسان) من العام الماضي بقيمة 46 ريالا (12.2 دولار) للسهم الواحد.