7.4 مليار دولار قيمة التشغيل الأولي لخدمات «إم تي سي» في السعودية

وسط توقعات بطرح أسهمها للاكتتاب العام بعد رمضان المقبل

د.مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة «إم تي سي» في السعودية (وسط) خلال مؤتمر عقد أمس
TT

كشفت شركة «إم تي سي» السعودية أن قيمة الاستثمارات الأولية التي ترصدها الشركة لبدء تشغيل أعمالها في السعودية تتجاوز 28 مليار ريال (7.4 مليار دولار) ضمن احتياجاتها لتسيير أعمالها واحتواء مصاريفها التشغيلية الأولية، مشيرة إلى توقعها بأن يتم طرح الاكتتاب العام أمام السعوديين بعد شهر رمضان المقبل، حيث لا تزال عمليات التنسيق مع الجهات الرسمية المسئولة جارية لإتمام ذلك.

وأكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة «ام تي سي» أن الشركة ستتجه للإقراض البنكي لتمويل نشاطاتها في رخصة الجوال الثالثة التي فازت بها بعد منافسة شرسة مع تحالفات محلية وعالمية، مشيرا إلى أن شركة الاتصالات المتنقلة تسعى إلى استدراج قروض من بنوك لم يفصح عنها بقيمة 14 مليار ريال ( 3.8 مليار دولار).

وأضاف الأحمدي أن الشركة تسعى إلى تحقيق أرباح تصل إلى أكثر من 6 مليار دولار مع حلول عام 2011 عبر خدمة أكثر من 70 مليون عميل، موضحا في مؤتمر صحافي عقدته شركة الاتصالات المتنقلة «إم تي سي» في الرياض ظهر أمس، أن الشركة تجد السوق السعودية مجدية اقتصاديا وفي قطاع الاتصالات بالذات ولذلك توجهت إليه عبر الحصول على الرخصة الثالثة للجوال والتي حصلت عليها بعد منافسة قوية مع تحالفات مهمة. وأوضح الأحمدي أن الشركة تجد أن الجدوى ايجابية في السعودية نظرا لأن الشركة تقدم خدماتها في دول عديدة ومحيطة بالسعودية ولذلك سيكون حصول الشركة على رخصة في هذه البلاد من أساسيات التكامل في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط إضافة إلى أن السعودية تعتبر من اكبر اقتصاديات المنطقة وتعيش نموا كبيرا ولافتا للعديد من القطاعات لتتجه إليه وأهمها قطاع الاتصالات. وكشف الأحمدي أن الرخصة الثالثة للجوال في السعودية أكثر جدوى اقتصاديا من الرخصة الثالثة في مصر نظرا للقوة الاقتصادية وحجم دخل الفرد في هذه البلاد والنمو المتسارع وحجم الأعمال الاقتصادية الإقليمية والعالمية المتجهة إليها.

وكشف الأحمدي في المؤتمر الصحافي عن سعي الشركة إلى استدراج قروض بنكية تصل في مجملها إلى 14 مليار ريال ( 3.8 مليار دولار ) ستشكل مع رأسمال الشركة الذي يوازيه (14 مليار ريال تقريبا) مدخلا لبدأ أعمال الشركة الذي يتوقع أن يكون مع مطلع العام القادم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الرخصة ستسمح للشركة بتقديم خدمات ذات النطاق العريض بالإضافة لخدمات 3Gو 3.5G وخدمات اتصالات متنقلة «جي إس إم»، بالإضافة إلى خدمات أخرى فائقة السرعة.

من جهته قال أوضح خالد الفرخ، رئيس التشغيل بالشركة، ثقة الشركة بالجدوى الاقتصادية للدخول إلى السوق السعودية لأنها «تعتبر جوهرة التاج في جملة استثماراتنا في الاتصالات في المنطقة»، مفيدا بأن سوق الاتصالات يشهد انتعاشة مهمة بعد قدوم التزاوج بين صناعة المعلومات والاتصالات، مما سيساهم في تقديم خدمات اتصالية عالية القيمة والفائدة.