تحتضن 30 مشروعا داخلها وترعى 150 مشروعا آخر خارجها

السعودية: الانتهاء من دراسة أول حاضنة أعمال وتوقع انطلاقها نهاية الصيف الجاري

TT

تم الإعلان في السعودية أمس عن الانتهاء من الدراسة المتعلقة بتكوين أول حاضنة أعمال في السعودية، إذ كشف ناصر القحطاني المدير التنفيذي برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية «اجفند» عن انتهاء كافة التفاصيل المتعلقة في الدراسة الخاصة بإنشاء أول حاضنة أعمال في السعودية التي سوف تتبناها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.

وأشار القحطاني في مؤتمر عقد أمس بمقر غرفة الرياض إلى أن التجهيزات وشيكة لبدء أعمال الحاضنة، حيث أبان أن الأرض التي ستقام عليها مشروع الحاضنة المختلطة جاهزة وهي على مساحة 4 آلاف متر، متوقعا أن تنطلق الحاضنة مع نهاية الصيف الحالي.

وقال القحطاني إن الحاضنة ستكون باكورة لإنشاء حاضنات أخرى في السعودية لدعم قدرات الشباب السعودي على البدء في مشاريعهم الاستثمارية، مشيرا إلى أن الحاضنة سوف توفر للشباب كافة اوجه الدعم لمدة سنتين او ثلاث سنوات من بداية عمله حتى ينطلق في عالم الاعمال.

واضاف القحطاني ان الحاضنة سوف تحتضن نحو 30 شابا بـ25 – 30 مشروعا داخل إطار مساحة الحاضنة، بينما سيكون لها اهتمام ومتابعة لنحو 100 إلى 150 مشروعا خارج الحاضنة.

من جانبه، بين فهد الحمادي عضو مجلس الادارة ورئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة أن الحاضنة تعد منظومة عمل متكاملة توفر كافة السبل لدعم مشروع ناشئ لفترة محددة من1 حتى 3 سنوات، وذلك بهدف تنميته وتطويره عبر توفير بيئة عمل صالحة متاحة وداعمة.

وزاد الحمادي أن الحاضنة ستتضمن مكاناً لاحتواء فكرة وإدارة المشروع وتوفر كافة الخدمات من وسائل اتصال وسكرتارية وقاعة اجتماعات ومعلومات وبيانات وإدارة داعمة فنياً وإدارياً ومالياً، وكذلك تقدم الخدمات والمساعدات الفنية اللازمة لتطوير المنتج بجانب الخدمات التسويقية التي تقوم بها الحاضنة لربط المشاريع داخل الحاضنة بالسوقين المحلي والخارجي وبما يؤدي إلى الإسراع في نقل المبادرة من مرحلة الفكرة إلى واقع التطبيق.

من جهة أخرى، أشار الدكتور هاشم حسين مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» فرع البحرين الذي شارك في المؤتمر الصحافي، إلى أن الحاضنة تهدف إلى إيجاد جيل جديد من شباب الأعمال وإمدادهم بكل ما يؤهلهم للتفوق والنجاح في مشروعاتهم، ومساعدة خريجي الجامعات والمعاهد العليا على إقامة مؤسساتهم ومشاريعهم الخاصة، ورعاية المشروعات الجديدة في مرحلة البداية والنمو، ومساعدة الباحثين على الانتفاع بنتائج الأبحاث التي قاموا بإعدادها وتحويلها من مرحلة البحث الكمي إلى مرحلة للتطبيق الفعلي.

وأضاف حسين أن الحاضنة ستوفر الاستشارات الداعمة في المجالات المختلفة، تحقيق الاتصال والترابط بين المشروعات داخل الحاضنة والمشروعات الكبيرة والمتوسطة، المساهمة في توطين التكنولوجيا المستوردة والمساعدة في نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة والمتطورة تكنولوجيا وتعزيز استخداماتها وتطبيقاتها، إتاحة فرص التمويل الملائمة، تطوير المناطق النائية والريفية، توفير فرص عمل للشباب وتزيد هذه الفرص باستمرار، تقليص العجز في الكفاءات الفنية المدربة والعمالة الوسطى الوطنية في مجالات الإنتاج والخدمات.