تعززت أسعار مزيج برنت في المعاملات الآجلة دولارا أمس، ليصل الى 76.44 دولار للبرميل، وذكرت وكالة «رويترز» ان برنت بلغ أعلى مستوى في 11 شهرا أول من أمس الثلاثاء، مسجلا 76.63 دولار للبرميل، مدعوما بعوامل من بينها تدفقات نقدية من صناديق المضاربة على المعاملات الاجلة. وفي هذا الصدد قال خبير النفط عبد الصمد العوضي في اتصال مع «الشرق الأوسط» في لندن ان مشاكل متعددة عززت الاتجاه الصعودي للنفط، منها احداث نيجيريا، وبقاء الوضع في العراق كما هو عليه، اضافة الى تراجع الدولار في اسواق العملات العالمية الأمر الذي شجع مستثمري صناديق التحوط العالمية، بما لديهم من رصيد هائل من العملة الاميركية في الاتجاه نحو سوق النفط واشعال المنافسة في السوق، وذكر العوضي أن بقاء الدولار متراجعا امام العملات كالجنيه الاسترليني واليورو، من شأنه ان يؤجج المنافسة في سوق النفط على العقود الآجلة، موضحا أن انخفاض الفائدة على الدولار تظل عاملا رئيسيا في دخول هذه الجهات لحلبة الصراع على النفط. الى ذلك ارتفعت أسعار النفط الأميركي صباح أمس، على الرغم من زيادة المخزون الاحتياطي للبلاد من البنزين، طبقا للبيانات الرسمية التي أعلنتها وزارة الطاقة الاميركية أول من أمس. وسجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم شهر آب(أغسطس) المقبل 72.65 دولارا للبرميل في الأسواق الآسيوية، بارتفاع مقداره تسع سنتات عن سعر الاقفال أول من أمس. وكانت الارقام الرسمية، أشارت إلى ارتفاع مخزون البنزين الأميركي خلال الاسبوع الماضي، بمقدار 1.2 مليون برميل في الوقت الذي توقع فيه الخبراء ارتفاع المخزون بمقدار 750 ألف برميل فقط. من ناحية أخرى، انخفض المخزون الاحتياطي الامريكي من النفط الخام، ولكن المخزون من زيت التدفئة ووقود الديزل سجل زيادة.
وفي فيينا، قالت منظمة أوبك أمس، ان سعر سلة خامات نفط المنظمة، واصل الارتفاع الى 71.90 دولار للبرميل أول من أمس، من 71.59 يوم الثلاثاء.