قال مصدر من المندوبية الجهوية لوزارة السياحة بطنجة، إن القطاع واصل تسجيل مؤشرات تحسن في الشهور التي مضت من السنة الحالية 2007، حيث بلغ حجم تزايد ليالي الإقامة في الفنادق بمدينة البوغاز معدل 8 في المائة، مقارنة بالأرقام المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية. وهو ما يجد ترجمته في 290 الف ليلة إقامة إضافية داخل المؤسسات السياحية المصنفة بالمدينة. وأرجع نفس المصدر التحسن المسجل الى ارتفاع الاقبال على المؤسسات المذكورة من قبل الأجانب، وهو التزايد الذي سجل معدل 15 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية 2006، في حين ظل مستوى حضور السياح المغاربة على حاله. وتوزعت جنسيات السياح الأجانب، الذين أقاموا في طنجة خلال الموسم الحالي، بين الفرنسيين الذين ارتفع وصولهم بمعدل 28 في المائة والاسبان بنسبة 8 في المائة والألمان بـ19 في المائة. ووصلت النسبة العامة لامتلاء الفنادق على مدار العام في الجهة نسبة 44 في المائة في الفترة المنصرمة من السنة الحالية، بعدما لم تكن تتعدى 33 في المائة في سنة 2001. وتركزت مؤشرات التحسن في المؤسسات العالية الجودة، حيث بلغت زيادة المبيتات في فنادق خمسة نجوم 55 في المائة و61 في المائة بفنادق اربعة نجوم و40 في المائة بالنسبة لفنادق ثلاثة نجوم. وهو ما يؤهل المدينة لاحتلال الصف الثالث مغربيا في السياحة، بعد كل من مراكش واكادير.
وأرجع نفس المصدر التحسن المسجل في نتائج الفنادق من فئتي الأربعة والخمسة نجوم الى التطوير الذي عرفته مجموعة من المؤسسات والاستثمارت التي ضخت فيها مؤخرا من طرف شبكات مهنية متخصصة، وكذا للتجديد الذي شهدته الموارد البشرية في المؤسسات السياحية المذكورة، التي يبلغ عددها بطنجة 40 فندقا مصنفا من فئة ثلاثة نجوم فما فوق. وأضاف نفس المصدر ان الجهات المسؤولة تعمل على وضع اللمسات النهائية على «المخطط الجهوي لتنمية السياحة في جهة طنجة» الذي يمتد على العشر سنوات المقبلة.
، وينص على تزويد المدينة بـ29 الف سرير مصنف في غضون السنوات المقبلة، بدلا من 7000 موجودة حاليا. كما يسعى نفس المخطط الى الحد من قصر وموسمية الرواج السياحي بالمدينة والرفع من معدل ايام الإقامة بها، والذي لا يتجاوز يومين، حتى تتحول الى وجهة سياحية مقصودة لذاتها أكثر من كونها مجرد محطة للعبور.