أعلن بنك آركابيتا الاستثماري تحقيق أرباح قياسية تزيد عن 285 مليون دولار لفترة الثمانية عشر شهرا المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2007، وهو ما يشكل دخلاً صافياً سنوياً قدره 190.5 مليون دولار تمثل نسبة ارتفاع 83 في المائة مقارنة بالدخل الصافي لعام 2005 والبالغ 104.3 مليون دولار، بعد أن قام البنك بتغيير نهاية سنته المالية.
وتعتبر فترة الثمانية عشر شهراً المنتهية في يونيو الماضي بمثابة فترة انتقالية، حيث بلغت قيمة الميزانية العمومية فيها للبنك ما مجموعه 3.8 مليار دولار تمثل زيادة 104 في المائة مقارنة بما كانت عليه ذات الفترة من عام 2005. وقد تم تقديم اقتراح إلى الجمعية العمومية السنوية لمساهمي البنك للموافقة على توزيع أرباح نقدية للفترة بقيمة 112 مليون دولار تمثل عائدا قوامه 50 في المائة على رأس المال المدفوع.
وأوضح محمد الجميح، رئيس مجلس إدارة بنك آركابيتا أن النتائج المالية الطيبة التي حققها البنك على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، ونجاحه في توسعة عملياته من حيث تنوع المنتجات الاستثمارية والمناطق الجغرافية يأتي تأكيدا على تمتع البنك بمركز قوي يتيح له تحقيق مزيد من النمو، إضافة الى البنك استطاع تسجيل صفقات استثمارية تثبت إيجابية توجهه ونجاح برامجه الاستثمارية. وكشف عبدالعزيز الجميح، نائب رئيس مجلس إدارة بنك آركابيتا أن الفترة الماضية شهدت تعزيزا لاستراتيجية توسعة البنك، حيث أتاحت زيادة رأس المال في 2006 دعم نمو حجم الصفقات الاستثمارية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من المتوقع أن يؤدي افتتاح مكتب البنك الرابع في سنغافورة إلى تعزيز قدرات البنك على البحث عن الصفقات الاستثمارية المتميزة واجتذاب المستثمرين من دول آسيا التي تشهد نموا اقتصاديا سريعا. من جهته قال عاطف عبدالملك، الرئيس التنفيذي للبنك إن خطط البنك كانت طموحة واستطعنا تحقيق الكثير من الانجازات الاستثمارية خلال فترة الثمانية عشر شهرا الماضية للبنك ومساهميه، حيث حقق كل من قطاعات أعمال البنك الأربعة إسهامات كبيرة في نتائج السنة المالية 2007، ما يدل على نجاح الخط الاستثماري النوعي المتوجه نحو الاستثمار في القطاعات الخدمية والاستثمارية وتطويرها ومن ثم بيعها لقطاعات اخرى بعد تحقيق مكاسب وخبرات تدعم البنك في تحركه المستقبلي.
وأوضح عبد الملك أن البنك قام خلال الفترة بالتخارج من 5 صفقات حققت عوائد للمستثمرين بلغت أكثر من نصف مليار دولار أميركي. كما أُنجز خلال الفترة أكبر ثلاث صفقات في تاريخ البنك، وإضافة أكثر من 80 في المائة إلى القيمة الإجمالية للصفقات حتى اليوم لتصبح حوالي 19 مليار دولار أميركي بحسب عبد الملك. وتابع قائلا: «كذلك أضفنا قطاع أعمال جديدا يتمثل في أول صندوق للبنك للاستثمار في رؤوس أموال الشركات النامية، وقمنا بمضاعفة قاعدتنا الرأسمالية إلى أكثر من 950 مليون دولار أميركي، وحصلنا على تصنيف استثماري بدرجة BBB/A-2 من ستاندرد آند بورز Standard and Poor’s. كما أنجزنا أيضا خلال هذه الفترة أكبر تسهيلات تمويل عالمية متوسطة الأجل للبنك حتى اليوم، وهي تسهيلات تمويل بالمرابحة بقيمة 1.1 بليون دولار أميركي».
وتتوقع مصادر استثمارية أن يبرم بنك آركابيتا صفقات استثمارية كبيرة جديدة في القريب العاجل، كما يتوقع الإعلان عن التخارج من عدد من استثماراته قبل حلول نهاية السنة بنجاح كبير.