تجدد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي يخيم على تراجعات الأسهم الأوروبية

تحسن طفيف للدولار لكنه عرضة للخطر بسبب قطاع الإسكان

رجل أعمال يمر أمس امام لوحة الكترونية في طوكيو تظهر أسعار الدولار الاميركي أمام الين الياباني (رويترز)
TT

تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل عام في التعاملات أمس، متأثرة بخسائر كبيرة في الأسهم الأميركية التي تضررت بتجدد المخاوف بشأن الاقتصاد الاميركي وجاءت بعض نتائج أعمال الشركات مخيبة للآمال. وذكرت وكالة «رويترز» أمس أن مؤشر «يوروفرست» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى انخفض 0.3 في المائة الى 1581.6 بعد أن انخفض الى أدنى مستوياته منذ 27 يونيو (حزيران) الماضي. وخسر المؤشر 1.5 في المائة أول من أمس. وهبط سهم «فولفو» 5 في المائة بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات انخفاضا غير متوقع في الأرباح قبل خصم الضرائب. وهبط سهم «إس.تي مايكرو إلكترونيكس» 3.2 في المائة بعد أن أعلنت خسائر ربع سنوية. وهبطت الأسهم الأميركية أول من أمس وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أسوأ أداء لها في يوم واحد منذ 13 مارس (آذار) الماضي بعد نتائج مخيبة للآمال من «ديبون» و«كانتري وايد فاينانشال» ألقت الضوء على مشكلات سوق الإسكان. وفي طوكيو ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الأسهم اليابانية أنهت تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير ليصل مؤشر «نيكاي» إلى أقل مستوى له منذ شهر بعد تراجع الأسهم الأميركية في بورصة «وول ستريت» مساء أول من أمس. وانخفض مؤشر «نيكاي القياسي» بمقدار 143.61 نقطة أي بنسبة 0.80 في المائة ليصل إلى 17858.42 نقطة.

في حين انخفض مؤشر «توبكس» للأسهم الممتازة بمقدار 11.96 نقطة أي بنسبة 0.68 في المائة إلى 1754.03 نقطة.

وفي العملات انتعش عن انخفاضاته القياسية في الفترة الأخيرة أمام اليورو أمس مدعوما بتراجع الإقبال على المخاطرة مع انخفاض أسعار الأسهم العالمية ومحاولة تقييم المستثمرين لأثر مشكلات قطاع الإسكان الأميركي. واستقر سعر الدولار مرتفعا عن أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر أمام الين مع ترقب المستثمرين لبيانات قطاع الإسكان الاميركي بحثا عن دلائل جديدة عن سوق الإقراض العقاري عالي المخاطر.