«إنفستكورب» يجمع 650 مليون دولار من حكومات خليجية

للاستثمار في دول المنطقة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن صناديق حكومية ومؤسسات للتقاعد والتأمينات الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، دخلت كأعضاء مساهمين ومؤسسين في أول صندوق للاستثمار في الفرص الخليجية أطلقه بنك «انفستكورب» ويبلغ رأس ماله مليار دولار أميركي.

وقال طلال الزين، المدير التنفيذي لبنك «انفستكورب»، لـ«الشرق الأوسط» إن البنك سيبدأ أولى خطواته العملية في دول الخليج في خريف العام الجاري 2007، مبينا أن هناك «فرصا بالجملة» سيعمل الصندوق من خلالها على تحقيق الأرباح المخطط لها، مكتفيا باعتبار أن الأرباح التي ستعود على هذا الصندوق بـ«المرتفعة جدا».

ولا تستثمر الحكومات الخليجية، عبر مؤسساتها الاستثمارية والصناديق التابعة لها، في الصناديق الاستثمارية للبنوك العاملة في المنطقة إلا نادرا، وتتحفظ الحكومات على هذه الطريقة من الاستثمار، خاصة مع تعدد الصناديق الاستثمارية التي تمتلئ بها بنوك الخليج.

إلا أن الزين يؤكد هنا أن ما أغرى الحكومات الخليجية في الاستثمار لدى هذه الصناديق بالتحديد «اننا لا نستثمر في العقارات وأسواق المال، بالإضافة إلى اننا نعطي قيمة مضافة لاستثماراتنا الخليجية»، مشيرا الى أن الاستثمار سيكون في القطاع الصناعي وقطاع الخدمات وقطاع الطاقة.

وتمكن «انفستكورب» من إنجاز التغطية الأولى لصندوق الاستثمار في الفرص الخليجية بمبلغ 650 مليون دولار في يوليو الجاري، على أن تستكمل بقية مبلغ الصندوق البالغة مليار دولار من مؤسسات استثمارية أوروبية وأميركية وآسيوية، وكذلك من مستثمرين افراد.

وبحسب الزين فإن خطة «إنفستكورب» المستقبلية تقضي برفع حجم استثمارات البنك البالغة حاليا نحو 13 مليار دولار، إلى ما يصل إلى 20 مليار دولار، خلال الفترة القريبة المقبلة، ولم يحدد الزين فترة محددة، لكنه لمّح إلى أنها في حدود الخمس سنوات.

ويبلغ إجمالي الأصول المدارة من قبل «انفستكورب» ما يفوق 13 مليار دولار، أكثر من 9 مليارات دولار منها تعود لعملاء البنك، و3 مليارات دولار تمثل مشاركات استثمارية من قبل «انفستكورب»، ومليار دولار من مؤسسات فرعية واستثمارات مشتركة.

إلى ذلك قال الزين إن البنك سيطلق قريبا أول صناديق تحوط إسلامية، مشيرا إلى أن البنك سيكون من أوائل المؤسسات الاستثمارية بالمنطقة التي تحول صناديق التحوط وفقا للشريعة الاسلامية.

وكان بنك «انفستكورب»، المؤسسة المالية المتخصصة في إدارة الأصول والاستثمارات البديلة، قد أعلن أمس عن نتائجه للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2007. وقال إن السنة المالية المنصرمة كانت سنة قياسية على أكثر من صعيد إذ بلغ الدخل الصافي للمؤسسة 302.3 مليون دولار، وهو أعلى دخل على الإطلاق يحققه «انفستكورب» في تاريخه كما أنه يزيد بنسبة 131% عن الدخل الصافي للسنة المالية السابقة. وقد ارتفعت العوائد للسهم الواحد من فئة الاسهم العادية المسجلة في نهاية السنة المالية بنسبة عالية وصلت الى 155% مقارنة مع السنة السابقة وبلغت 390 دولاراً. ونتيجة لهذا النمو الكبير في الأرباح أعلن «انفستكورب» أنه يعتزم زيادة الارباح الموزعة إلى 75 دولارا للسهم العادي الواحد وهو ما يمثل زيادة مقدارها 50% عن توزيعات السنة السابقة والبالغة 50 دولارا للسهم الواحد.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان البنك يتوقع هذه النتائج التاريخية قال الزين إن تحقيق البنك لهذه الارباح القياسية «لم يكن محض صدفة، وإنما أتى بناء على خطة وضعها البنك مسبقا. لذا نحن لم نتفاجئ في حجم النمو باعتبار أنه أتى وفقا لخططنا المعلنة سابقا».

ووفقا لنتائج البنك فقد ارتفع الدخل الصافي من العمولات إلى 156 مليون دولار بزيادة 21%، فيما بلغ اجمالي اصول العملاء المدارة من قبل البنك أكثر من 9 مليارات دولار، بزيادة 47% عن السنة السابقة.