سجلت الشركات المساهمة المدرجة في سوق الأسهم السعودية التزاما جيدا بالإعلان عن نتائجها المالية خلال الربع الثاني من العام لتنضم إلى نتائج أول ربع (النصف الأول)، في بادرة إيجابية تلفت إلى دقة اتباع إدارات الشركات لتعليمات هيئة السوق المالية ـ المشرفة على السوق، في حين خالف هذا الخط الملتزم شركة واحدة فقط.
وشهدت سوق الأسهم حالة جديدة عليها، إذ لم يسعف الوقت 10 شركات مدرجة حديثا من الإعلان عن نتائجها المالية لعدم استيفاء أي فترة مالية تذكر باستثناء شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني والتي أشارت إلى خسارة 10.9 مليون ريال نتيجة عدم بدء خدماتها حتى الآن لإطفاء مصاريف ما قبل التشغيل.
وكانت هيئة السوق المالية السعودية شددت في لوائحها التنفيذية من قواعد التسجيل والإدراج في المادة 26 المتعلقة بالإفصاح عن المعلومات المالية بوجوب أن تعلن الشركة عبر التطبيقات الإلكترونية والتي تحددها الهيئة عن قوائمها المالية الأولية والسنوية فور اعتمادها من مجلس الإدارة، لافتة إلى منعها نشر القوائم على المساهمين أو الغير قبل إعلانها في موقع السوق.
وأكدت هيئه سوق المال انه يجب على الشركة أن تزود الهيئة وتعلن للمساهمين عن قوائمها الأولية والتي يجب إعدادها وفحصها وفقا لمعايير المحاسبة والصادرة عن الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين، فور اعتمادها وخلال فترة لا تتجاوز 15 يوما من نهاية الفترة المالية والتي تشملها تلك القوائم.
وشهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية إدراج أسهم 10 شركات جديدة.
وبخلاف الشركات التي أعلنت عن نتائجها المالية في تاريخ 30 يونيو (حزيران) الذي يمثل منتصف السنة الميلادية، اتجهت شركات إلى الإعلان عن نتائجها المالية بحسب سنتها المالية التي تختلف عن الشركات الأخرى المدرجة في سوق الأسهم والتي تبدأ من مطلع العام الميلادي. حيث تتبع بعضها السنة الهجرية أو تبدأ سنتها المالية وسط السنة الميلادية. حيث تتجه شركة المصافي العربية السعودية للكشف عن بياناتها المالية خلال شهر أبريل (نيسان) من كل عام تمثل انتهاء ربع من سنتها، وهو تحديدا الربع الرابع، مما يعني انتهاء سنتها المالية في 30 أبريل من كل عام. وفي ذات الصدد، ذهبت شركة مكة للتعمير والإنشاء للكشف عن تفاصيل أرباحها في شهر مايو (أيار) الماضي كموعد لانتهاء سنتها المالية والتي تنتهي تحديدا في 30 من شهر ربيع الثاني من كل سنة هجرية.
وكانت سوق الأسهم قد شهدت إعلان شركة أنعام القابضة عن نتائج أعمالها حتى النصف الأول من العام رغم توقف الشركة عن التداول منذ بداية العام الجاري، مظهرة كافة تحركاتها وأنشطتها خلال هذه الفترة. بينما لم تتجه شركة بيشة الزراعية، وهي الشركة الثانية الموقوفة أسهمها عن التداول حاليا ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى المبادرة بتوضيح ما لها أو عليها إذ لم تعلن حتى الآن عن أي تطورات تذكر بما فيها وضع الأرباح والخسائر خلال الفترة.