«هيرميس» تخصص 180 مليون دولار للاستثمار في السوق المالية السعودية

تعادل 15% من استثماراتها وتركز على 4 قطاعات وتتوقع ارتفاع الأسهم

TT

قالت المجموعة المالية ـ هيرميس القابضة المصرية، انها تعتزم زيادة تخصيصها للسعودية، مراهنة على ان ارتفاع أسعار النفط سيدعم أرباح الشركات وأسعار الأسهم. وقال هاشم منتصر المدير الإقليمي لادارة الأصول في هيرميس في تصريح لوكالة رويترز: ان المجموعة زادت تخصيصها للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الى 15 في المائة من لا شيء في بداية العام الماضي. وأغلب استثمارات المجموعة المالية ـ هيرميس البالغة 1.2 مليار دولار تتركز في اسواق الخليج والباقي في مصر والاردن. ومن ذلك يتضح أن «المجموعة المالية ـ هيرميس» والتي يقع مقرها الرئيسي في مصر، وتم الترخيص لها في أكثر من دولة عربية، ومن بينها السعودية أنها ستضخ 675 مليون ريال (180 مليون دولار).

وقال منتصر في تصريحه لـ«رويترز»، «نحن مهتمون جدا بالسعودية.. نزيد من تغطيتنا لهذه السوق. هناك عدد قليل جدا من المؤسسات التي تستثمر هناك». وذكر منتصر ان المجموعة تفضل الاستثمار في شركة الاتصالات وشركة اتحاد اتصالات «موبيلي» الأصغر حجما، فضلا عن البنوك ومنها مصرف الراجحي، مشيرا إلى أن شركات الاسمنت ومواد البناء مثيرة للاهتمام كذلك. وتابع «موبايلي هي الأكثر نشاطا لكن الاتصالات السعودية تدرس عمليات استحواذ».

ووافقت شركة الاتصالات السعودية على شراء حصة في ماكسيز الماليزية مقابل ثلاثة مليارات دولار في يونيو (حزيران) الماضي في اول عملية استحواذ اجنبية للشركة.

وكان مؤشر البورصة السعودية هو الاسوأ أداء في العام الماضي، بين 81 مؤشرا رصدتها شركة بيريني اسوشيتس الامريكية لأبحاث أسواق الأسهم فانخفض بنسبة 52.5 في المائة بعد ارتفاعه مدعوما بصعود أسعار النفط في العامين السابقين.

وتهاوت أسواق خليجية أخرى العام الماضي فانخفضت بورصات دبي وابوظبي وقطر بأكثر من 35 في المائة بعد ارتفاعها لمستويات قياسية في عام 2005. وعندما ارتفعت البورصة السعودية أكبر بورصة عربية الى مستواها القياسي في فبراير (شباط) عام 2006 كانت عند مستوى يزيد 40 مرة عن الايرادات السنوية المتوقعة.

وقال منتصر انه منذ ذلك الحين انخفض التقييم الى 14 مرة مستوى متوسط الايرادات المتوقعة و15 مرة مستوى الايرادات المتوقعة في 2007، ومن 11 الى 13 مرة في بقية ارجاء الخليج.

وأضاف أن توزيعات الارباح تراوحت بين 5 و8 في المائة مع نمو مجمع في الارباح بنسبة تزيد على 25 في المائة. وتابع «الفرص الأكبر في الخليج. الاقتصاديات هناك قوية للغاية».

وارتفعت اسعار النفط الذي يمثل نحو ثلث الناتج المحلي الاجمالي لدول الخليج الى مستوى قياسي بلغ 78.77 دولار للبرميل في نيويورك في الاول من أغسطس (آب).

وعادت أسعار الاسهم في أغلب الاسواق للارتفاع بعد انخفاضها في الفترة من يناير (كانون الثاني) الى مارس (اذار). فارتفعت بورصة الكويت الافضل أداء في الخليج بنحو 24 بالمائة هذا العام وصعدت بورصتا عمان والبحرين بأكثر من 16 في المائة.

وكانت السعودية هي الخاسر الوحيد، فهبطت بورصتها بما يزيد قليلا عن 2 في المائة وكانت قد انخفضت بأكثر من 15 في المائة في وقت سابق هذا العام. وتقيد البورصة السعودية الاستثمار الاجنبي في اسهمها حتى ان بعض مواطني دول الخليج يمنع عليهم شراء أسهم البنوك. ولا يسمح للمواطنين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي بالاستثمار في البورصة الا عن طريق صناديق استثمار مشتركة.

وقال بنك كريدي سويس الشهر الماضي ان أسهم الخليج هي الاكثر جاذبية في العالم مدعومة بأسعار النفط والانفاق الحكومي. وقالت بلاكيني ماندجمنت وهي شركة مقرها لندن تدير أصول قيمتها نحو 1.5 مليار دولار في الاسواق الناشئة، ومنها الشرق الاوسط وافريقيا هذا الشهر انها زادت تخصيصها للخليج الى 40 في المائة من 15 في المائة في بداية العام مركزة على أبوظبي.

وقال منتصر «شركات مواد البناء والانشاءات مثيرة للاهتمام»، محددا منها شركات الدار العقارية وصروح في ابوظبي واربتك القابضة في دبي.