مستثمرون شرق أوسطيون يضخون 114 مليون دولار لشراء «بوتراجايا» الماليزية

TT

كوالالمبور ـ رويترز: تحرك مستثمرون من الشرق الاوسط أمس لشراء شركة «بوتراجايا بردانا» الماليزية للبناء مقابل 114 مليون دولار في صفقة تبرز تدفقا متزايدا من استثمارات الشرق الاوسط في شركات ماليزية مدرجة.

وفي السابق انصب اهتمام مستثمري الشرق الاوسط على شراء العقارات في ماليزيا لكنهم يتطلعون بدرجة متزايدة الان الى شراء حصص مباشرة في شركات بالبلد الذي تقطنه أغلبية مسلمة وتربطه علاقات سياسية وثيقة بالشرق الاوسط.

وقال أحد المستثمرين، وهو الشيخ صباح محمد الصباح، في بيان «ستكون هذه هي الخطوة الاولى في خطتنا الاكبر لإقامة عملاق بناء عالمي للاستفادة من تزايد الطلب على شركات البناء عالميا لاسيما في الخليج». وقال البيان ان الشيخ صباح واحد من ثلاثة مستثمرين رئيسيين في كونسورتيوم من الشرق الاوسط يملك حصة مسيطرة بنسبة 51 بالمائة في شركة «سوان سيمفوني» التي تقوم بعملية الاستحواذ. والنسبة الباقية من «سوان سيمفوني» مملوكة لشركة «أوترون كورب» المدرجة في أستراليا.

وتأتي الصفقة في أعقاب شراء شركة الاتصالات السعودية حصة 25 بالمائة في شركة «ماكسيز كوميونيكشنز» الماليزية لاتصالات الهاتف المحمول مقابل ثلاثة مليارات دولار. وكانت هناك عدة صفقات مماثلة وان كانت أصغر مثل الاعلان هذا الشهر عن شراء الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية (سدكو) 22 في المائة من «جيفانج هولدنجز» الماليزية لمنتجات الرخام والجرانيت مقابل مبلغ لم يكشف عنه. واتفقت «سوان سيمفوني» بالفعل على شراء 50.6 في المائة من «بوتراجايا بردانا» التي لعبت دورا كبيرا في اقامة مدينة بوتراجايا العاصمة الادارية شبه المكتملة لماليزيا واشترت «سوان» الحصة من «ايسترن اند اورينتال» العقارية الماليزية.

وتدفع «سوان سيمفوني» 2.9 رنجيت (0.81 دولار) للسهم ويلزمها القانون الماليزي بتقديم العرض الى جميع المساهمين مما يقدر قيمة «بوتراجايا بردانا» بمبلغ 393 مليون رنجيت (114 مليون دولار) أي نحو 11.7 مثل الارباح المتوقعة. وسجلت أسهم «بوتراجايا بردانا» في أحدث تداول لها 2.77 رنجيت.