هبوط أرباح «المصرية للاتصالات» 4% في النصف الأول

بسبب مشاكل في استثمارها في الجزائر

TT

القاهرة ـ (رويترز): قالت الشركة المصرية للاتصالات أمس ان صافي أرباحها بعد خصم الضرائب هبط اربعة بالمائة في النصف الاول من 2007 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بسبب مخصصات استثنائية لتغطية مشاكل في الجزائر.

وبلغت الارباح 998 مليون جنيه مصري (177 مليون دولار) بانخفاض كبير عن توقعات اتش.سي سيكيوريتيز بأرباح توازي 1227 مليون جنيه وتوقعات شعاع كابيتال بارباح قدرها 1250 مليون جنيه.

وقال عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة لرويترز ان عاملا رئيسيا في الانخفاض هو اقتطاع الشركة 258 مليون جنيه كاحتياطي تحسبا لخسائر في استثمارها بالجزائر حيث تعمل شريكا في شبكة ثانية لخطوط الهاتف الثابتة.

وقد شكت الشركة من أنها تواجه منافسة غير عادلة في الجزائر من شبكة اتصالات الهواتف الثابتة الحكومية وقالت ان الهيئة التنظيمية لقطاع الاتصالات هناك لم تساعدها.

وقال بشير «لا تزال لدينا مشاكل ونجري مباحثات مع الهيئة التنظيمية هناك ولذا اقتطعنا هذا الاحتياطي الذي يمثل كل استثمارنا في الجزائر». لكن البشير نفى ان تكون المصرية للاتصالات تصفي عمليتها في الجزائر. وقال «نحن فقط نأخذ جانب الحذر».

وفي تعاملات أمس الاربعاء أغلق سهم المصرية للاتصالات التي مازالت مملوكة بنسبة 90 بالمائة للحكومة على انخفاض 0.5 بالمائة الى 17 جنيها. وبلغت الارباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاهلاك واستهلاك الدين وقبل المخصصات 2.7 مليار جنيه بارتفاع عشرة بالمائة عن النصف الاول من عام 2006. والمصرية للاتصالات هي الشركة الوحيدة في مصر التي تقدم خدمات الهاتف الثابت.

وفي نهاية النصف الاول بلغ عدد المشتركين في خطوط الهاتف الثابت للشركة 10.96 مليون بارتفاع ثلاثة بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وزادت ايرادات الاشتراكات خلال تلك الفترة 11 بالمائة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي لتصل الى 851 مليون جنيه بعد أن واصلت زيادات الاسعار العام الماضي المساهمة في تحقيق نمو قوي لإيرادات التجزئة. وزادت اسعار المكالمات المحلية بما يصل الى 25 بالمائة في مارس (آذار) 2006 بعد أن قالت المصرية للاتصالات انها تخسر في هذه الخدمات. وفي وقت سابق من عام 2007 قالت الشركة انها تجري محادثات مع منظمين بشأن زيادة محتملة في أسعار المكالمات المحلية في عام 2008. وقال بشير «لدينا اتفاق مبدئي مع الهيئة المنظمة بشأن هذا الامر من اجل الغاء كل اشكال الدعم المتداخل للمكالمات المحلية». وأضاف انه يتوقع الوصول الى اتفاق نهائي في مطلع عام 2008.

وقالت المصرية للاتصالات ان ايرادات خدمات الانترنت والبيانات زادت الى 131 مليون جنيه بارتفاع 60 بالمائة عن النصف الاول من 2006 وارتفع عدد المشتركين في خدمات الانترنت فائق السرعة الى 135 ألف مشترك في نهاية النصف الاول بارتفاع 21 بالمائة عن نهاية الربع الاول من عام 2007. ومن المقرر ان تحرر مصر اسواق المكالمات الدولية والخطوط الثابتة في عامي 2008 و 2009. ووافقت وزارة الاتصالات على بيع تراخيص اجراء مكالمات دولية مباشرة لثلاث شركات عاملة في مجال اتصالات المحمول وطرح رخصة في مزاد لتشغيل شبكة ثانية لاتصالات الخطوط الثابتة في مطلع عام 2008 لتنهي بذلك احتكار المصرية للاتصالات للسوقين.

لكن بشير قال ان شركته مستعدة للمنافسة. وأضاف «ستكون لدينا عروض افضل للمكالمات الدولية في حين ان الشركة الجديدة لاتصالات الخطوط الثابتة لن تضاهي على الارجح استثمارنا في البنية التحتية وستستخدم بنيتنا التحتية».

ودخلت شركة اتصالات الاماراتية سوق خدمة المحمول في مصر في مايو (أيار) كأحدث منافس مما زاد الضغوط على الشركتين القائمتين موبينيل وفودافون مصر شريكة المصرية للاتصالات. وقال بشير «لم يكن لذلك أي أثر على نتائج أعمالنا في النصف الاول من العام». وأضاف «اننا نتوقع ان تزيد ايراداتنا نظرا للاداء الرائع لفودافون ومعدلات النمو المرتفعة في السوق». (الدولار يساوي 5.65 جنيه مصري).