مدير إدارة الضرائب بديلا لوزير المالية الصيني المستقيل

«شوانج هوان» الصينية تنفي اعتزامها عرض سيارات مستنسخة في معرض فرانكفورت

TT

اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة، ان مدير ادارة الضرائب في الصين تشي تشورين عين يوم امس وزيرا للمالية، خلفا لجن رينكينغ، بعد ساعات من اعلان استقالة رينكينغ، وكان متحدث باسم الحكومة الصينية، طلب عدم كشف هويته، قد قال: قدم جن رينكينغ استقالته لاسباب شخصية، وقد قبلت الحكومة المركزية استقالته حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويبلغ الوزير 63 عاما من العمر، وكان يتولى منصبه منذ عام 2003. واضاف المصدر ذاته، انه تم تعيين الوزير المستقيل في منصب نائب مدير مركز الدراسات والبحوث الحكومي. ومن غير المحتمل ان تكون استقالة جن لها علاقة بادائه وزيرا للمالية، نظرا للوضع الجيد للاقتصاد الصيني. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية، عن مسؤول في مجلس الدولة الصيني، قوله، إن نقل جن الى مركز أبحاث التطور قد حظي بالموافقات الضرورية. وكان الاقتصاد الصيني قد واصل نموه المطرد منذ تولي جن منصب وزير المالية قبل سنوات اربع، حيث ارتفعت واردات الضرائب والفائض التجاري، كما تتمتع الصين اليوم بأكبر احتياطي عملة اجنبية في العالم. وعلى الرغم من ان الصين تواجه اليوم اعلى نسبة تضخم تشهدها منذ عشر سنوات، لا يعتقد المحللون ان استقالة جن لها علاقة بالوضع الاقتصادي. ولكن حياته الخاصة كانت مثار اهتمام وسائل الاعلام في هونغ كونغ على الاقل.

وقالت صحيفة «مينغ باو» الواسعة الاطلاع في هونغ كونغ، ان رحيل الوزير قد يكون على علاقة بفضيحة جنسية. كما اشارت الصحيفة الى احتمال ان تكون تنحيته لسوء ادارته سندات مالية للدولة او بسبب اشاعات بشأن ضريبة على التعاملات المالية، كانت تسببت في اضطرابات شديدة في الاسواق المالية الربيع الماضي. غير ان الصحيفة خصصت مساحة واسعة لقضية صديقة مفترضة للوزير تورطت فيها ايضا شخصيتان اخريان، هما دو شيشانغ الامين العام السابق للحزب الشيوعي في مدينة كينغداو وشين تونغاي الرئيس السابق لمجلس ادارة شركة «سينوبوك» النفطية، اول شركة تكرير نفط في آسيا.

ولو صدقت هذه التكهنات، ستعتبر استقالة جن احراجا كبيرا للحزب الشيوعي، الذي يستعد لعقد مؤتمره الوطني في الخامس عشر من شهر اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. خصوصاً ان الحكومة الصينية كثفت حملتها في الاشهر الاخيرة على الفساد وحث كوادره على التزام حياة مثالية لتفادي غضب المواطنين. وفي شأن آخر، نفت شركة شوانج هوان موتورز الصينية لصناعة السيارات أمس اعتزامها عرض اثنتين من سياراتها، يقال إنهما تقليد لسيارات ألمانية شهيرة، في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الشهر المقبل. وقال متحدث باسم الشركة إنها لا تعتزم عرض سيارتي سي.إي.أو ونوبل في معرض فرانكفورت، خلال الفترة من 13 إلى 23 سبتمبر (ايلول) المقبل، وأضاف: بعض مندوبي المبيعات طلبوا عرضهما، ولكننا لم نسمح لهم. وتقول بي إم دبليو الألمانية العملاقة للسيارات الفارهة، إن السيارة سي.إي.أو الصينية، هي نسخة رخيصة من سيارتها متعددة الاستخدامات ذات التجهيز الرياضي الشهيرة، إكس 5، في حين أن السيارة نوبل هي نسخة للسيارة سمارت فور تو، التي تنتجها دايملر الألمانية.

وهددت كل من دايملر كرايسلر وبي.إم.دبليو باتخاذ إجراءات قضائية ضد الشركة الصينية، إذا عرضت السيارتان في المعرض، وفقا لما أوردته مجلة «أوتوموبيل فوخه».

ورفض المتحدث باسم الشركة، التي يوجد مقرها في مدينة شيجيا تشوانج بإقليم هيبي الصيني التعليق على الاتهامات الألمانية لشركته، وقال: «نحن شركة قانونية ومنتجاتنا قانونية ولا يوجد سبب يدفعنا للرد على الاتهامات بالتفصيل».

على صعيد آخر أقر البرلمان الصيني قانونا لمكافحة الاحتكار يشدد شروط شراء مجموعات اجنبية لشركات صينية. وقالت بكين ان اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية تبنت القانون، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الاول من اغسطس (آب) 2008، ويهدف الى تشجيع المنافسة العادلة.

ويقضي النص خصوصا باجراء تحقيق للأمن القومي قبل اي عملية شراء او اندماج مع شركة اجنبية.