«قطر للاتصالات» تسعى لاقتراض 2.5 مليار دولار لإعادة تمويل قرض

مع إرجاء الكويت تلقي العروض لشراء حصة في ثالث شركة للجوال

TT

اعلنت شركة «قطر للاتصالات» (كيوتل) امس انها تسعى لاعادة تمويل قرض بقيمة 2.5 مليار دولار حصلت عليه في مارس (اذار) من أجل عملية الاستحواذ على الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (وطنية) الكويتية وذلك من أجل خفض كلفته.

وهبطت أرباح «كيوتل» 6.2 في المائة في الربع الثاني من العام بعد أن أدت عملية التملك الى ارتفاع تكلفة التمويل. وغطت مساهمة «وطنية» في أرباح «كيوتل» في الربع الثاني أقل من نصف تكلفة تمويل الدين البالغة 278.66 مليون ريال قطري.

واشترت «كيوتل» 51 في المائة من «وطنية» في مارس (اذار) مقابل 3.72 مليار دولار.

وقالت «كيوتل» في بيان على موقع بورصة الدوحة على الانترنت انها بدأت «الترتيب لقرض مشترك بقيمة 2.5 مليار دولار. وهذا القرض مخصص لاعادة تمويل القرض الحالي قصير الاجل لكيوتل البالغة قيمته 2.5 مليار دولار والذي تم التوقيع عليه في مارس 2007 لتمويل استحواذ الوطنية».

وقال مسؤولان مطلعان إن بنوك «بي.ان.بي باريبا» و«باركليز كابيتال» وبنك التنمية في سنغافورة تقوم بترتيب القرض. وقال أحدهما ان القرض المشترك قد ينجز الشهر المقبل على الارجح.

وقال المدير المالي اجاي بهري في السابع من اغسطس (اب) ان «كيوتل» قد تدرس بيع سندات لاعادة تمويل جانب من الدين. ولا يوجد ل«كيوتل» تصنيف ائتماني.

واتفقت «كيوتل» العام الماضي على تسهيل ائتماني بقيمة ملياري دولار استخدمته لسداد جانب من ثمن حصتها في «وطنية» ولشراء حصة 25 في المائة من «اسيا موبايل هولدنجز» التابعة لشركة «تيكنولوجيز تيليميديا» في سنغافورة في يناير (كانون الثاني).

هذ واعلنت الكويت امس انها سترجئ تلقي العروض لشراء حصة في ثالث شركة للهاتف الجوال في البلاد وستغير الاسلوب الذي تدار به عملية البيع.

وطلبت الكويت من الشركات الاجنبية والشركات المحلية، عدا شركات الاتصالات، تقديم عروض بحلول السابع من سبتمبر (ايلول) لشراء حصة قدرها 26 في المائة من شركة تؤسسها الحكومة.

وقالت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية المملوكة للدولة في بيان ان عملية البيع تخضع للمراجعة، مشيرة الى أن مهلة السابع من سبتمبر (ايلول) لم تعد سارية. ولم تحدد موعدا جديدا.

من جهة اخرى اعلنت شركة «بروة الدولية» الذراع الدولية لشركة «بروة العقارية» التي تملكها الحكومة القطرية، الخميس، انها باعت مركز المؤتمرات الدولية في باريس مقابل 456 مليون يورو بعد اشهر فقط على شرائه.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة غسان البنعلي ان الشركة «وقعت مع مستثمر استراتيجي عقدا لبيع مبنى مركز المؤتمرات الدولية بباريس بقيمة اربعمئة وستة وخمسين مليون يورو» (نحو 620 مليون دولار).

وذكر البنعلي في البيان ان الشركة «اتخذت قرار البيع نتيجة عوامل عدة منها ارتفاع السعر المعروض، الذي حققت الشركة من خلاله عائدا استثماريا كبيرا خلال اشهر قليلة»، مبررا بيع المركز بعد اقل من خمسة اشهر على شرائه.

وكانت شركة «بروة» قد اعلنت في ابريل (نيسان) الماضي فوزها بمزايدة عالمية في باريس لشراء مبنى مركز المؤتمرات الدولية الواقع في شارع كليبير في العاصمة بمبلغ 404 ملايين يورو (549.3 مليون دولار).

وقال البنعلي ان الشركة «ستستثمر جزءا من عائدات عملية البيع للدخول في عدد من الاستثمارات» الاخرى، مضيفا ان «بروة تعكف حاليا على دراسة مجموعة من الفرص الاستثمارية المميزة في اوروبا ضمن القطاع السياحي الذي يشهد نموا متزايدا».