قطاع التكنولوجيا ينقذ الموقف.. ومكاسب جديدة للأسهم الأوروبية والأميركية

وسط نمو قوي للاقتصاد في الولايات المتحدة

جانب من تداولات بورصة وول ستريت في نيويورك (أ.ب)
TT

أغلقت الاسهم الاوروبية مرتفعة امس مقتفية أثر المكاسب في السوق الاميركية مع مراهنة المستثمرين على أن انفاق الاعمال سيعزز أرباح شركات التكنولوجيا رغم المشكلات في قطاع الاسكان الاميركي.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 1.15 في المائة ليغلق حسب بيانات غير رسمية عند 1515.76 نقطة.

وفي وول ستريت ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 0.9 في المائة ومؤشر داو جونز الصناعي 0.11 في المائة ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.2 في المائة.

وعوض ناسداك خسائره السابقة بعدما تضمنت بيانات للحكومة الاميركية عن الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني من العام مؤشرات على تماسك انفاق الشركات على التكنولوجيا.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 1.3 في المائة في حين صعد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1.4 في المائة، وتقدم مؤشر داكس لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 1.1 في المائة.

وقد ارتفعت أسعار الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس بعد تعليقات من بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أثارت الامال في خفض أسعار الفائدة ونتائج تدعو للتفاؤل من شركتي كارفور الفرنسية وأهولد الهولندية.

من جهة أخرى، اعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) امس انه أضاف خمسة مليارات دولار من الاحتياطيات المؤقتة الى النظام المصرفي من خلال اتفاقات اعادة شراء لاجل ستة أيام وذلك في العملية الثانية له امس.

وبهذا يصل اجمالي المبلغ الذي ضخه البنك المركزي امس الى عشرة مليارات دولار بعدما أضاف في وقت سابق خمسة مليارات دولار عن طريق اتفاقات اعادة شراء لاجل 14 يوما.

يأتي ذلك بعد ان اعلنت امس الحكومة الأميركية نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من العام الحالي بمعدل 4% من إجمالي الناتج المحلي وهو ما تجاوز التوقعات، حيث زادت صادرات الولايات المتحدة زيادة كما خفت حدة وتيرة التراجع في قطاع العقارات.

وكانت التقديرات الأولية تشير إلى نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من العام الحالي بمعدل 3.4% لكن المعدل الحقيقي جاء 4% وهو أقوى معدل نمو ربع سنوي منذ الربع الأول عام 2006.

وكان الاقتصاد الأميركي قد سجل خلال الربع الأول من العام الحالي نموا بمعدل 0.6% فقط.

وذكرت وزارة التجارة الأميركية أن تراجع الواردات ساعد في إنعاش الاقتصاد حيث زاد الانفاق الاستهلاكي على الخدمات وإنفاق الشركات والحكومة على مشروعات البناء.

وتراجع الاستثمار في المنازل الخاصة بنسبة 11.6% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقابل انخفاض بنسبة 16.3% خلال الربع الأول.

وفي اسواق الصرف العالمية ارتفع الين الياباني مقابل العملات الاخرى امس بعد هبوط حاد في اليوم السابق مع تسليط الاضواء من جديد على أزمة سوق الرهن العقاري بالولايات المتحدة وتوخي المستثمرين الحذر من المعاملات المحفوفة بالمخاطر مثل الاقتراض بعملات منخفضة العائد لتمويل استثمارات بعملات أعلى عائدا.

وتجاهلت العملة اليابانية انتعاش أسواق الاسهم الاسيوية والاوروبية وارتفعت بعد أن قال رويال بنك أوف اسكتلندا انه سيقلص حجم فريق العاملين في وحدة التزامات الدين المضمون استجابة لتراجع الاقبال على هذا السوق.

كما تأثرت العملات مرتفعة العائد بعد أن طلب صندوق تحوط استرالي حمايته من الدائنين بموجب قوانين الافلاس في الولايات المتحدة اول من أمس الاربعاء في حين انهارت شركات أصغر لتمويل المستهلكين في نيوزيلندا في الاسبوع الاخير.

وأشار المتعاملون الى شائعات في السوق تقول ان بعض البنوك الاوروبية الكبرى منيت بخسائر كبيرة في أسواق الائتمان مما دفع اليورو للانخفاض أكثر من واحد في المائة مقابل العملة اليابانية خلال التداول، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي أكثر من اثنين في المائة.

وجاء انخفاض العملة الاوروبية بعد يوم واحد فحسب من تحقيقها أكبر زيادة في يوم واحد مقابل الين منذ مارس (اذار) عام 2004 اذ ساهم ارتفاع الاسهم الاميركية في تخفيف حدة بعض المخاوف من اشتداد الازمة الائتمانية.

وكان اليورو الاوروبي منخفضا 1.2 في المائة الى 156.96 ين، وخلال اليومين الاخيرين تأرجح اليورو بشدة بين 159 و154.50 ين، كما انخفضت العملة الاوروبية الموحدة نحو 0.50 في المائة أمام العملة الاميركية الى 1.3608 دولار.

وهبطت العملة الاميركية 0.75 في المائة عن مستواها في أواخر المعاملات الاميركية أمس الى 115.33 ين بعد أن سجلت اول من أمس الاربعاء أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد مقابل العملة اليابانية منذ يناير (كانون الثاني) 2005 بفضل صعود الاسهم الاميركية.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية زاد مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية 0.9 في المائة امس بعد ارتفاع أسهم شركات الطاقة والسمسرة متشجعة بصعود أسعار النفط.

وارتفع سهم تي.دي.كيه كورب بفضل خطتها لشراء شركة ماجنيكومب بريسجن تكنولوجي ومقرها تايلاند، كما زاد سهم طوكيو الكترون اثر تقرير عن ارتفاع أرباحه في حين ارتفعت أسهم ميتسوي اند كو للسمسرة بعد أن قالت انها فازت بعقد لبناء مصنع لوقود الديزل في مصر.

وأغلق مؤشر نيكي القياسي على 16153.82 نقطة بارتفاع 140.99 نقطة في حين صعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.7 في المائة لينهي اليوم على 1568.23 نقطة.