تقرير دولي: صناعة النقل الجوي العربية الأسرع في العالم

«الإسكوا»: 40 مليار دولار لمشاريع تطوير المطارات وتوسيعها في دول الخليج 50% منها في الإمارات

مسافرون في إحدى صالات المطارات («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر تقرير حديث صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن صناعة النقل الجوي في العالم العربي تعد الأسرع نموًا في العالم، متوقعا أن تشهد هذه الصناعة تناميا مطردا حتى عام 2009.

وبحسب التقرير الصادر عن (الإسكوا) والتي يقع مقرها في بيروت وتضم 13 دولة عربية، فإن خطوط الشرق الأوسط ـ أوروبا ستسجل نموا بنسبة 6.6 في المائة، وخطوط الشرق ـ آسيا بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بنسبة نمو عالمية تقدر بـ 5.6 في المائة.

وأفاد التقرير أن خمس دول في الأقل من منطقة الإسكوا ستحتل مرتبة ضمن الدول العشرين على مستوى العالم التي ستنعم بأعلى نسب نمو سنوية في نفس الفترة، وهي: قطر 9.2 في المائة (المرتبة 4 عالميا)، والإمارات 7.6 في المائة) المرتبة (9 والأردن 6.8 في المائة (المرتبة (12والكويت 6.5 في المائة) المرتبة 17)، ومصر 6.4 في المائة (المرتبة (20.

وبالنسبة إلى الشحن الجوي، فإن 4 دول في منطقة الإسكوا ستكون من ضمن الدول العشرين الأوائل من حيث زيادة النمو السنوي وهي: قطر 44.4 في المائة (المرتبة (2 وعمان 8.9 في المائة (المرتبة (10 والإمارات 7.3 في المائة )المرتبة (17 والكويت 6.6 في المائة )المرتبة 20)، بينما من المتوقع أن يكون معدل النمو السنوي العالمي 6.3 في المائة.

ويعتبر التقرير الذي يستند إلى توقعات الاتحاد الدولي للنقل البحري IATA والمجلس الدولي للمطارات ACIأن صناعة النقل الجوي في العالم العربي تعد الأسرع نموًا في العالم. وأشار إلى أنها ستستفيد من النمو الاقتصادي الكبير في المنطقة وبارتفاع أسعار النفط، إضافة إلى النمو الاقتصادي الكبير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزيادة النمو في السياحة والبيئة الملائمة للعديد من المطارات وشركات الطيران في المنطقة التي اكتسبتها على خطوط النقل الطويلة بين أوروبا وآسيا. وعلى الرغم من نجاح صناعة النقل الجوي في المنطقة العربية وزيادة نموه، إلا أنه لا يشكل إلا جزءًا بسيطًا من النقل العالمي وبنسبة لا تزيد عن 3 في المائة من السوق العالمي. فقد تم نقل نحو 80 مليون راكب جوًا عبر أهم شركات النقل العربية عام 2005 مقارنة بـ 119مليون راكب تم نقلهم عبر شركة دلتا التي تعتبر أكبر شركة طيران في العالم وتسير رحلات إلى 461 مدينة.

وأضاف التقرير أنه للمرة الأولى تجاوز عدد الركاب سقف 4 مليارات ليصل إلى 4.2 مليار راكب، بزيادة نسبتها 6.6 في المائة عن عام2004 ، في حين بلغ عدد الركاب في الشرق الأوسط 111 مليون راكب، بزيادة نسبتها 10.9 في المائة، وهي الأعلى في زيادة حجم النقل الإقليمي، تليه أميركا اللاتينية بزيادة قدرها 1.3 في المائة. وفي عام 2005 نما معدل ربح الراكب/ كيلومتر RPK بنسبة 19.1 في المائة في الشرق الأوسط، مقارنة بـ 6.1 في المائة في العالم ككل و10.1 في المائة في أفريقيا التي سجلت ثاني أسرع نسبة نمو في العالم.

ومن المتوقع أن تشهد مطارات الشرق الأوسط زيادة في حجم النقل الجوي بمقدار 8.7 في المائة لغاية عام 2020 بينما آسيا والمحيط الهادئ، ثاني أسرع منطقة نمو في العالم، ستشهد زيادة قدرها 6.1 في المائة خلال الفترة نفسها. وبلغ حجم النقل في المطارات الرئيسية العربية حوالي 138 مليون راكب عام2005 ، مما يفوق بكثير حجم النقل في مطار أطلنطا الدولي في الولايات المتحدة مثلا، الذي يعتبر أكثر مطارات العالم حركة 86) مليون راكب(، أو مطار هيثرو في لندن، ثالث المطارات في العالم (68 مليون راكب) في العام نفسه. ويربط التقرير بين هذه التوقعات الايجابية وبين التوسعات التي تشهدها المطارات العربية والتي منها: تخصص مبلغ يزيد عن 40 مليار دولار لمشاريع تطوير وتوسعة المطارات في دول مجلس التعاون الخليجي، منها 20 مليارا في الإمارات. ويعتبر مشروع مطار دبي الدولي، الذي تقدر تكلفته بـ 8.1 مليار دولار، الأوسع ضمن هذه المشاريع، وهناك مشروع توسعة كل من مطار أبوظبي الدولي بتكلفة قيمتها 6.8 مليار دولار، ومطار الدوحة الدولي الجديد بتكلفة قيمتها 5.5 مليار دولار، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة بتكلفة قيمتها 1.5 مليار دولار.

ويوصي التقرير لضمان استمرار هذا التطور الإيجابي في صناعة النقل الجوي في البلاد العربية أن تعمل الحكومات على متابعة العمل مع المنظمة العربية للطيران المدني لتحقيق سياسة السماء العربية المفتوحة، وفك القيود عن صنــاعة النقل الجوي لتحقيق الكفــاءة العالية لصالح المستهلكين في العالم العربي، والعمل على مواضيع السلامة والأمن في الجو وإدارة خطوط النقل الجوي ومواضيع البيئة.