أكد مستثمرون هنود أنهم يطمحون إلى الاستحواذ على 30 في المائة من سوق البلاستك السعودي خلال السنوات الخمس المقبلة، إلا أنهم ربطوا هذا الاستحواذ بمبادرة رجال الأعمال السعوديين على الشراكة معهم. ويسعى المستثمرون الهنود إلى الاستفادة من وجود المواد الخام في السعودية وتوفرها في السوق وبأسعار منافسة لزيادة استثماراتهم.
وقال لـ«الشرق الأوسط» جيناني لال غاندي، رئيس وفد اقتصادي هندي يزور حاليا المنطقة الشرقية في السعودية، إن مستثمرين من بلاده يطمحون لضخ استثمارات جديدة في قطاع البلاستيك السعودي الذي ينتج حاليا نحو 800 ألف طن سنويا من البلاستيك الخام، في ظل وجود مساعي إلى رفعه خلال السنوات القليلة المقبلة 150 في المائة وصولا إلى مليوني طن سنويا.
وتبذل الحكومة السعودية جهودا لزيادة الاستثمارات في هذا القطاع سعيا لرفع إنتاجه خلال السنوات المقبلة إلى 10 ملاين طن سنوياً. من جهة أخرى ذكر إبراهيم المشاري، الشريك التنفيذي لديف كورب وأحد المستثمرين في هذا القطاع، أن السعودية تسعى حتى نهاية عام 2020 للحصول على 15 في المائة من حصة السوق العالمي في قطاع البلاستيك، مفيدا بأنه لتحقيق هذا الهدف يستوجب ضخ استثمارات تقدر بحوالي 45 مليار دولار.
ووفقا للمشاري فإن حصة السعودية حاليا لا تزيد على 1 في المائة من السوق العالمية. وقال المشاري الذي كان سكرتير لجنة التوازن الاقتصادي الأسبق لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الزيادة في الاستثمارات ستوفر 200 ألف وظيفة مباشرة و400 ألف وظيفة غير مباشرة في عدد من المشاريع التي تعمل في مجال البلاستيك وبعض المنشآت التي تعمل في مجالات لها علاقة بمنتج البلاستيك.
من جانب آخر، أكد مسؤول ألماني رفيع، أن مشروع خط السكة الحديد الذي يربط رأس الزور بالزبيرة (شرق السعودية) سيتمكن من بدأ نشاطه وعمله الفعلي بعد 3 أعوام مقبلة، مشيراً إلى أن قيمة المشروع، بلغت نحو 16.8 مليار ريال (4.5 مليار دولار)، وذلك بالتعاون مع مجموعة بن لادن السعودية.
وذكر مارتين باي رئيس هيئة سكة الحديد الألمانية، ورئيس الوفد التجاري الصناعي الألماني، خلال لقاء ثنائي أقيم في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أمس، أن شركات سكة الحديد في بلاده ستتنافس على الفوز بمشاريع سكة الحديد المقامة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن السعودية أهم منطقة في الشرق الأوسط في مجال السكة الحديدة.
وفي ذات السياق، بين مارتين أن الهدف من اللقاء، هو تنمية العلاقات الاقتصادية بين السعودية وألمانيا، حيث يعد السوق السعودي من أهم أسواق المنطقة لألمانيا، وعليه استعرضت 25 شركة ألمانية، عددا من الفرص الاستثمارية، لرجال الأعمال السعوديين.