الأسهم السعودية تختتم الأسبوع الأول من سبتمبر بخسارة 4.5%

وسط تنازل المؤشر عن حاجز 8000 نقطة بعد استقراره فوقها أسبوعين

TT

تركت سوق الأسهم السعودية خلفها تعاملات الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري بانخفاض بلغ 373 نقطة تعادل 4.5 في المائة مقارنة بإغلاق المؤشر العام في الأسبوع الماضي، والذي كان عند مستوى 8226 نقطة. وبذلك تكون السوق قد كست تعاملات الشهر الجديد بثوب السلبية بعد مرور 5 أيام تداول داخل هذا الشهر لتتنازل عن مستوى 8000 نقطة للمرة الأولى بعد استقرارها فوق هذه المستويات لأسبوعين ماضيين.

إلى ذلك، أشار لـ«الشرق الأوسط» فضل سعد البوعينين مصرفي سعودي وخبير اقتصادي، إلى أن حركة سوق الأسهم السعودية طالما أنها تحت الحاجز النفسي المتمثل في مستوى 8000 نقطة ترجح الاتجاه الهابط المقنن، مضيفا أن ما يؤكد هذه السلبية الإغلاق الأسبوعي للمؤشر العام الذي يعكس مستويات أقل من 7900 نقطة. وأبان البوعينين أن هذه السلبية من المفترض أن تكون جزءاً من حركة السوق الفنية التي يُرجى أن يحقق المؤشر بعد ملامسة نقاط الدعم القوية في الأيام المقبلة مكاسب جيدة ترسم قاعدة الانطلاقة الحقيقية للسوق. كما يرى البوعينين أنه في حالة استقرار السوق المتوقع وبداية عودته بعد انتهاء مرحلة جني الأرباح الحالية أن تبدأ السيولة بالازدياد وهو عامل قد يساعد السوق على العودة فوق حاجز 8000 نقطة ومواصلة الارتفاع المقنن أيضا.

في المقابل، أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7853 نقطة بانخفاض 25 نقطة تعادل 3 أعشار النقطة المئوية عبر تداول 139.6 مليون سهم بقيمة 7.2 مليار ريال (1.93 مليار دولار) لتتراجع بذلك المؤشرات المالية تماشيا مع حركة المؤشر العام، الأمر الذي يعد من الإشارات الايجابية من ناحية صحة السوق، حيث أفاد الخبير الاقتصادي البوعينين أن السبب وراء تراجع الأسعار في الفترة الماضية يعود لأداء قطاع التأمين بعد أن تضخمت أسعاره وكان أمرا جيدا أن يبدأ القطاع التصحيح المتواصل بمعزل عن السوق بأكمله إلا أن هذا الأمر لم يحدث، إذ أن القطاع جر القطاعات الأخرى إلى النزول ثم احتفظ لنفسه بحق العودة من جديد لمواصلة المكاسب لأسهم بعض شركات القطاع. ويشير البوعينين إلى عودة ظاهرة الأرقام المميزة للسوق أول من أمس عندما أغلق المؤشر العام عند مستوى 7878 نقطة، إلى أنه يعكس مقدرة صناع السوق الخارقة لرسم مؤشر السوق، متمنيا بقوله «وكل ما أتمناه أن تستثمر هذه القوة والمقدرة في خلق الصناعة الايجابية لسوق الأسهم السعودية والعودة بها إلى قيمها العادلة التي فقدت الجزء الأكبر منها أخيرا».

كما أبدى الخبير المصرفي استغرابه من خلال تداولات الأسبوع بعد إغلاق أسهم أحد البنوك على النسبة القصوى ليوميين متتاليين ثم رجوعه للإغلاق على النسبة الدنيا في اليوم الثالث، لتصدر بعد ذلك بعض الأخبار السلبية التي تؤثر على سعر أسهم البنك السوقية، مضيفا أن هذه الأمور تعد سابقة للقطاع البنكي من حيث حركته الحادة صعودا وهبوطا من خلال 3 أيام تداول. من ناحيته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» صالح السديري محلل فني، أن مؤشر الأسهم السعودية بدأ في ترجيح جانب الاستقرار من خلال أدائه في الأيام الأخيرة من هذا الأسبوع، والذي أتى بعد الهبوط الحاد الذي أصاب السوق في تداولات أول أيام الأسبوع، مما يعني اكتفاء المؤشر العام من الهبوط القوي وبداية وبحث السوق عن مستويات شرائية لعودة الارتفاع.

ويؤكد السديري أن أكثر المؤشرات الفنية تشاؤما في الفترة الحالية ترجح عدم تخطي المؤشر العام لحاجز 7500 نقطة، هذا بالتغاضي عن تأييد بعض المؤشرات التي تعكس جانبا من الثقة بعدم تخلي السوق عن مستوى 7800 نقطة والتي أظهرت تماسكا أمام تراجع المؤشر العام في الأيام الماضية.