إنشاء جمعية عربية للشركات المصنعة للعصائر والمرطبات

أحد المؤسسين: هدفنا تنقية أجواء التنافس وتكريس فكرة التكتلات التجارية

TT

يترقب السوق العربي في الوقت الراهن انتهاء إجراءات إنشاء جمعية تضم اكبر الشركات العربية المختصة في مجال صناعة العصائر والمرطبات، ما يسهم في تكوين اكبر تجمع لمصنعي هذا النوع من المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر الشريف منذر الحارثي، مدير عام شركة الربيع وأحد الأعضاء المؤسسين للجمعية، أن الفكرة نشأت أثناء أول تجمع للمرطبات العربية، وهو مؤتمر المرطبات العربي الأول الذي عقد في دبي خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي وحضره كبار مصنعي المرطبات. وأوضح أنه عقد اجتماع خاص ضم سبعة من المصنعين من مصر والإمارات والسعودية والمغرب، بالإضافة إلى اثنتين من الجامعات الإماراتية واتفقوا على إنشاء الجمعية تحت مظلة غرفة دبي التجارية الصناعية، فيما عقد اجتماع آخر مع المسؤولين في الغرفة، والذين أبدوا استعدادهم لذلك. وأشار إلى أن أول من قام بالدعوة لهذا التجمع الأول من نوعه في العالم العربي والمنطقة بصورة عامة هو شرف الدباغ، مؤسس ورئيس شركة تأهيل المحدودة في دبي، بعد اجتماعات قام بها مع مصنعي المرطبات والمسؤولين الحكوميين في هيئات التصنيع الغذائية، في 7 دول عربية. حيث اجتمع الدباغ ـ والحديث للحارثي ـ مع مسؤولين ومستثمرين في الكويت، والسعودية، والمغرب، وتونس، والبحرين، وقطر، ومصر، ووجد الدعم من تلك الدول لقيام هذا التجمع، سواء من القطاع الخاص أو الحكومي على حد سواء.

وفيما يتعلق بما ستقدمه الجمعية للأعضاء والمستهلكين بين الحارثي أن هذه الجمعية ومثلها حول العالم تهدف إلى جمع المنتجين والموزعين على طاولة واحدة لأهداف عديدة منها توحيد المقاييس، وبحث المعايير، والاستفادة من توحيد رأي الأعضاء فيما يخص الحوار من الهيئات التنظيمية سواء الحكومية المحلية أو الهيئات الدولية المتخصصة.

وأضاف أنها ستعنى كذلك بإقامة المشاريع الكبيرة المشتركة، بالإضافة إلى بحث خطط الاندماج، وغير ذلك، مفيدا أن مثل هذه المحاور تصب إيجابا في مصلحة المستهلك أولا وأخيرا. وعن تعارض هذا التجمع مع روح التنافس بين الأعضاء قال الحارثي إن الأمر على العكس من ذلك، مفيدا أنه سيتم النظر لهذه الجمعية كأرضية لتنقية أجواء التنافس من بعض التحركات السلبية في الأسواق والتي في كثير من الأحيان تضر بالمستهلك، سواء من ناحية الجودة أو الخدمة بصورة عامة، كما أن الجمعيات والمنظمات التجارية دائما تخدم الأعضاء، وكذلك الهيئات التنظيمية، تخدم الأسواق في نفس الوقت.

وعن دخول شركة الربيع في هذه الجمعية للتغلب على المنافسين المحليين، أفاد إن شركته أحد الأعضاء المؤسسين لهذه الجمعية، والهدف من المساهمة ليس التغلب على المنافسين بل التحاور معهم على طاولة واحدة، فهذه الجمعية ليست ميدانا للتنافس بل هي إطار للحوار والتعايش والتعاون. ودلل على ذلك بأن «مصير الشركات العربية واحد، وهنالك مشاريع تعاونية بيننا وبين بعض المنافسين للتعامل مع حقائق قادمة علينا في المستقبل القريب، ومنها انفتاح الأسواق ضمن اتفاقيات منظمة التجارة العالمية».

وأضاف أن مثل هذه الحقائق لا تستطيع شركة التعامل معها بسهولة، ولابد من التكتلات التجارية لمواجهتها، وهذا ما حدث تماما في الصناعات والقطاعات المختلفة.

وفيما يخص الشركات والمصانع التي انضمت للجمعية وهل هناك شروط للانضمام أو رسوم عضوية قال «لم يتم بعد افتتاح المجال للعضوية، فما زال هنالك العديد من الإجراءات التأسيسية والتنظيمية والرسمية للانطلاق الفعلي للجمعية».

وعن السبب في اختيار دبي كمقر رئيسي للجمعية أوضح الحارثي أن دبي مدينة حيوية وديناميكية، وهي جزء حيوي مكمل للمنظومة الكلية للدول العربية، فلكل دولة خصوصيتها، مشيرا إلى أن غرفة دبي رحبت بالفكرة، خاصة بعد أن أصدرت حكومة دبي تنظيما جديدا يسمح بقيام الجمعيات التجارية غير الربحية، وجمعية المرطبات العربية تنضوي تحت هذا التنظيم الجديد.