قال وزير الصناعة والتجارة الاردني سالم الخزاعلة ان الحكومة تواصل جهودها لفتح آفاق جديدة امام الصادرات الوطنية من خلال تسهيل اجراءات دخولها الى كافة الاسواق الخارجية وازالة العوائق والقيود التي تواجهها لاسيما الرسوم الجمركية. وأشار الوزير الى ان العمل جار لتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول والتكتلات الدولية مثل دول السوق المشتركة لشرق افريقيا (الكوميسا) وجنوبها.
واضاف الخزاعلة في بيان صحافي ان وزارة الصناعة والتجارة مهتمة بتطوير علاقات التعاون التجاري مع دول «الكوميسا». وحرصت على إجراء مباحثات مع الامانة العامة لهذه الدول توجت بالتوقيع أخيرا على مذكرة تفاهم للتعاون تشمل العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية وغيرها. وبين ان هذه المذكرة تشكل الإطار القانوني للتباحث حول إمكانية توقيع اتفاقية شراكة أو تجارة حرة بين الجانبين. كما أن موافقة الامانة العامة لـ«كوميسا» على قبول الأردن كمراقب، يتيح للاردن إمكانية حضور بعض اجتماعات هذه السوق المشتركة التي تمثل أكبر تجمع اقتصادي أفريقي.
وفي هذا الاطار، سيقوم السكرتير العام لـ«كوميسا» قريبا بزيارة الاردن لبحث أوجه التعاون الممكنة بين الجانبين وآليات تعزيز العلاقات الاقتصادية في كافة المجالات خاصة التجارية والاستثمارية منها ومناقشة الاطر الخاصة بتحرير التجارة بينهما.
وينتظر فتح مكتب للمتابعة مع «الكوميسا» في الاردن، والذي سيسهم بشكل فاعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول «الكوميسا» والاردن بالاضافة الى بقية دول الشرق الأوسط. يشار الى أن «الكوميسا» تضم 20 دولة هي: انغولا وبوروندي وجزر القمر وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وليبيا واريتريا وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس ورواندا وسيشل والسودان وسوازيلاند وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي. وتشكل هذه الدول سوقاً واسعة سكانيا وتجاريا حيث تبلغ مساحة دول «الكوميسا» حوالي 13 مليون كم2 وعدد السكان حوالي 385 مليون نسمة وحجم صادراتها حوالي 59 مليار دولار سنويا، وتبلغ وارداتها 53.6 مليار دولار، علماً أن الميزان التجاري بين الاردن ودول «الكوميسا» بلغ 445 مليون دولار خلال الستة شهور الاولى من هذا العام.