التحركات الشاملة لأسهم السوق السعودية تنعش تعاملات الأسبوع الجديد

بعد صعود 85.4% من الشركات.. وتوقعات بدخول المؤشر مرحلة «تدعيم المحافظ»

TT

أنعشت التحركات الشاملة لأسهم أغلب شركات سوق الأسهم السعودية أمس، تعاملات الأسبوع الجديد، لتفتتح تداولاتها على ارتفاع نسبي استمر طيلة فترة التداولات لتحسن من أداء أسهم 85.4 في المائة من شركات السوق. وعم اللون الأخضر أسهم 88 شركة من أصل 103 شركات متداولة مع انخفاض أسهم 8 شركات فقط في مقدمتها أسهم شركة المتقدمة بنسبة 2.7 في المائة. إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7977 نقطة بارتفاع 123 نقطة تعادل 1.5 في المائة عبر تداول 166.5 مليون سهم بقيمة 8.2 مليار ريال (2.2 مليار دولار) لتصعد بذلك قيمة التعاملات بنسبة 12.2 في المائة مقارنة في قيمتها الأربعاء الماضي.

كما عادت الحيوية المعتادة على أسهم شركات التأمين، لترتفع أسهم 4 شركات على النسبة القصوى، مع صعود أسهم شركتين في هذا القطاع بنسبة قاربت 9 في المائة، و3 شركات حققت نسبة أعلى من 7 في المائة، لتتفاعل جميع قطاعا السوق مع حركة المؤشر العام لتنعم جميعها مع الإغلاق بالمنطقة الخضراء ما عدا قطاع الكهرباء الذي أغلق على استقرار.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» سعد ناصر الهاجري محلل فني، أن سوق الأسهم السعودية يتحرك حاليا ضمن موجات فرعية داخل موجة عامة صاعدة، مفيدا بأن هذه الموجة الفرعية التي يعيشها المؤشر العام منذ ارتداده من مستوى 7800 نقطة تستهدف القمة في منطقة 8055 إلى 8120 نقطة والتي تعد نهاية هذه الموجة التصاعدية.

وأضاف الهاجري أن هذه الحركة تأتي ضمن سيناريو متوقع لتعود السوق بعدها إلى المستويات بين 7700 نقطة و7620 نقطة، هذا التراجع الذي يطلق عليه في عرف السوق «تدعيم المحافظ»، مما يعني أنه فرصة لزيادة كميات الأسهم المملوكة من خلال الشراء في فترة الهبوط المتوقعة.

ويرى المحلل الفني أن انعكاس الموجة من القمة المذكورة دليل على تحقق هذا السيناريو. إلا أنه استدرك في حديثه بالتأكيد على مجرد وصول المؤشر العام إلى مستوى 8300 نقطة واختراقها هي إشارة واضحة لاستمرار الارتفاع الذي يحاول الصول إلى مستوى 9471 نقطة.

ويؤكد أن هذه المتابعة اللحظية لتحركات المؤشر العام تصب في صالح المضاربين، مضيفا أن السوق على المدى المتوسط والبعيد ايجابية جدا.

ويشير الهاجري إلى أن السوق موعودة بتحرك شامل لأسهم شركاته، وخصوصا لأسهم الشركات التي يطلق عليها الشركات الثقيلة في القطاع الصناعي والتي لم تنل نصيبها من الارتفاع. ويدعم المحلل الفني رأيه المتفائل لاتجاه السوق الآني، بالإغلاق الايجابي للمؤشر العام أمس، والذي أغلق فوق مستوى 23.6 في المائة من مستويات فيبوناتشي وهو أحد (أدوات التحليل الفني)، والذي يوحي باستكمال السوق لارتفاع الذي بدأته في التعاملات الأخيرة. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد اليحيى مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تقاوم الهبوط بدخول سيولة تعكس الشراهة في الشراء، والذي يدعم المستويات السعرية لأسهم الشركات بعدم العودة إلى أسعارها التي انطلقت منها، مفيدا بأن ذلك يعكس قدرة السوق على التمسك في مسارها الصاعد، رغم التراجعات الحادة التي تحدث في التعاملات اليومية. ويرشح اليحيى قدرة السوق في الفترة المقبلة على استيعاب نتائج الربع الثالث للشركات والتي بدأت تلوح في أفق السوق، مرجعا ذلك إلى انكشاف الأرقام المتوقعة للعام بأكمله بعد ظهور نتائج الشركات النصفية والتي جعلت نتائج الربع المقبل ليست إلا عاملا لمزيد من الايجابية.