تبحث المجموعة الإماراتية الخاصة «داماك للعقارات» استثمار 1.2 مليار دولار في مشاريع عقارية وسياحية في ثلاث مدن مغربية.
ويتضمن البرنامج الاستثماري للمجموعة، بناء فنادق وإقامات سكنية وسياحية راقية ومركبات سياحية وترفيهية في مدن مراكش وأكادير وفاس. ويرتقب أن تنطلق أشغال هذه المشاريع مع بداية السنة المقبلة 2008.
وكمرحلة أولى في تنفيذ مخططاتها تعتزم المجموعة افتتاح فروع لها في مدن مراكش وأكادير وفاس، لقيادة عملياتها الاستثمارية والتجارية.
وتأتي هذه المخططات في سياق الاهتمام المتزايد للمستثمرين الإماراتيين بالفرص المتاحة في المغرب، والتدفق القوي للاستثمارات الخليجية نحو المغرب منذ سنة 2002. وتعتبر هذه المشاريع الأولى من نوعها التي تطرحها مجموعة داماك للعقارات في المغرب، مقتفية بذلك خطوات إعمار والقدرة ودبي القابضة، التي تنجز مشاريع ضخمة في عدد من المدن المغربية منها الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش.
وعرفت مدينة مراكش إقبالا كبيرا للمستثمرين الاجانب من كل الجنسيات خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد استقطاب العديد من المشاهير الذين اتخذوا لهم مساكن ثانوية في العاصمة التاريخية للمغرب والمعروفة بمناخها المتميز وجاذبية بيوتها القديمة التي اشتهرت باسم «الرياض».
كما تعيش مدينة أكادير طفرة سياحية غير مسبوقة. فبعد أن كان العرض السياحي للمدينة موجها بالاساس للسوق الألمانية، عرفت تنوعا كبيرا واستثمارات ضخمة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت من بين المناطق المغربية الأكثر جاذبية للسياحة العربية.
أما فاس، أعرق العواصم التاريخية للبلاد، فبعد أن ظلت لمدة طويلة خارج دائرة اهتمام المستثمرين الأجانب وخارج نطاق حمى الطفرة العقارية التي عرفها المغرب، بدأت تستقطب اهتمام المستثمرين، واخذت مدينتها العتيقة تكشف عن كنوز معمارية بنكهة أندلسية لا تقل أهمية عن مثيلاتها في مراكش التي يطغى عليها الطابع الصحراوي.