مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «هاليبرتون» تدرس شراء حصص في شركات نفطية خليجية

لتعزيز عملياتها الاستكشافية في مناطق امتياز الشركات وتشمل حصصا مؤثرة حسبما هو متاح للأجانب

زائر لجناح شركة هاليبرتون التي شاركت به في أحد المعارض التجارية («الفرنسية»)
TT

أكدت لـ«الشرق الاوسط» مصادر مطلعة ان شركة هاليبرتون النفطية الاميركية العملاقة تدرس شراء حصص في شركات نفطية خليجية ناشئة لتعزيز عملياتها الاستكشافية في مناطق امتياز تلك الشركات وترسيخ تواجدها العضوي في المنطقة في اعقاب انتقال القسم الشرقي من العالم في الشركة الى دبي. وذكرت مصادر عاملة في القطاع النفطي ان خيارات «هاليبرتون» تشمل شراء حصص مؤثرة في هذه الشركات حسبما هو متاح من حصص للأجانب أو الدخول في مشروعات مشتركة او تنفيذ عمليات استحواذ مشتركة. ومن غير الواضح ان كانت الشركة الاميركية قد باشرت مفاوضات بهذا الشأن مع الشركات المرشحة. ووفقا للمصادر يتولى احمد لطفي النائب الأول لرئيس الشركة للقسم الشرقي من العالم في الشركة هذا الملف. وانتقل لطفي الاسبوع الماضي الى مقر الشركة في دبي فيما ينتظر انتقال الرئيس التنفيذي ليزار إلى دبي في وقت لاحق من العام الحالي. وشغل أحمد لطفي منصب مدير خط المنتجات ثم أصبح مديراً لتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط في عمليات شركة هاليبرتون في دبي بين عامي 1999 و2000. وقد شكلت عائدات عمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط في العام الماضي 38% من إجمالي عائداتها مقابل 50% من حقول النفط الخاصة بها في أميركا الشمالية. وخلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الحالي صعدت قيمة الاستثمارات التي ضختها اربع شركات نفطية إماراتية في عمليات استحواذ عالمية وشراء حصص في شركات نفطية قائمة إلى 4.28 مليار دولار من أبرزها استحواذ شركة «طاقة» الإماراتية ومقرها ابوظبي في أغسطس (آب) الماضي على «نورثروك ريسورسز المحدودة» الاميركية مقابل ملياري دولار. وفي مارس (آذار) الماضي استحوذت شركة بترول رأس الخيمة على حصة مؤثرة في شركة «انداغو بتروليوم» البريطانية المحدودة بقيمة 375 مليون دولار. ونتيجة لعملية الاستحواذ هذه عززت «بترول رأس الخيمة» دورها في التنقيب والإنتاج في جنوب شبه الجزيرة العربية إلى جانب تشغيلها للأصول التي تم الاستحواذ عليها.

وكانت هاليبرتون اعلنت في مارس الماضي عن افتتاح مقر رئيسي لها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي ليزار حينها «مع تكثيف الاستثمارات في مناطق تواجدنا في النصف الشرقي من العالم، سنستمر في تدعيم موقعنا الريادي في سوق أميركا الشمالية المتمحور حول الغاز، وذلك من خلال تشكيلتنا الممتازة من التقنيات والمعرفة الواسعة في الاحتياطيات والكوادر ذات الخبرات العالية».

وأضاف «تتمحور أسواق النصف الشرقي من الكرة الأرضية أكثر حول اكتشافات النفط وفرص الإنتاج. وتنمية أعمالنا في هذه المنطقة ستؤدي بالتالي إلى مزيد من التوازن في محفظة أعمال هاليبرتون الكلية».

وكانت إدارة خدمات الطاقة لدى «هاليبرتون» احتفلت بفوزها بعقود مهمة وتوسيع عروض خدماتها عبر كل الأقسام، كما شهدت زيادة في استغلال تقنياتها وخدماتها المتكاملة في النصف الشرقي من الكرة الأرضية. فخلال عام 2006، جاء أكثر من 38 في المائة من عائدات شركة هاليبرتون لخدمات حقول النفط، البالغة 13 مليار دولار، من مناطق النصف الشرقي. وتضم هذه السوق أربع مناطق ويعمل فيها نحو 16 ألف موظف لدى «هاليبرتون»، أكثر من 80 في المائة منهم تم توظيفهم محليا. وتعتبر شركة هاليبرتون التي تأسست في عام 1919 من أكبر مزودي المنتجات والخدمات لصناعة الطاقة في العالم. وستحافظ الشركة على مكتب رئيسي في مدينة هيوستن الأميركية.

وتعمل «هاليبرتون» في سوق خدمات النفط في النصف الشرقي من العالم منذ عام 1926، وقد استمرت أعمالها في النمو إلى أن أصبحت تقدم اليوم مجموعة كاملة من التقنيات والخدمات عبر أقسام تحسين الإنتاج، أنظمة السوائل، أدوات الحفر وتقييم الطبقات، والحلول الرقمية والاستشارية.