193 مليار دولار حجم الاستثمار الأجنبي في الهند

15 مليار فقط في أسواق المال

موظف في بنك هندي يعد أوراقا نقدية من فئة ألف روبية (أ.ف.ب)
TT

مع معدلات التقدم العالية التي تحققها الاسواق المالية الهندية، بدأ المستثمرون الاجانب بالاهتمام بهذه الاسواق والاستثمار فيها في معظم القطاعات. وطبقا لتقرير حول الوضع الاستثماري الدولي للهند الذي اصدره المصرف المركزي الهندي (المصرف الاحتياطي للهند) فقد زاد المستثمرون الاجانب نصيبهم من 12 في المائة الى 35 في المائة في سوق الاوراق المالية الهندي بحيث وصلت استثماراتهم الى 15.62 مليار دولار من الاسهم و704.8 مليون دولار من السندات في العام الحالي.

كما اشترت المؤسسات الاجنبية اكثر من 1.5 مليون دولار من الاسهم الهندية حتى هذا الشهر، وإن كانت هذه المؤسسات قد قامت بعمليات بيع ضخمة بعد ازمة سوق العقارات الاميركية الاخيرة.

وتجدر الاشارة الى ان مساهمات المؤسسات الاستثمارية الاجنبية في الشركات الهندية تتعدى ما تملكه المؤسسات المالية المحلية، بما في ذلك الصناديق المشتركة وشركات التأمين، وسوق البيع بالقطاعي معا.

وقال رانيش كومار رئيس قطاع الابحاث في «سيتيغروب الهند»، في تقرير صدر مؤخرا ان نصيب الصناديق المحلية انخفض في السنوات الست الماضية.

وتصل قيمة الاستثمارات الاجنبية في الهند الى 193 مليار دولار وهو اعلى من الاستثمارات المحلية، طبقا للمعلومات التي اصدرها مكتب الاوراق المالية الهندي. وكانت الحكومة الهندية قد سمحت بالاستثمار الاجنبي المباشر ابتداء من عام 1993.

ومعظم الاستثمارات الاجنبية هي في مجالات الاتصالات الهاتفية والصناعة والتمويل والعقارات وهو ما يعنى الابتعاد عن سوق تقنية المعلومات.

وتجدر الاشارة الى ان الشركات الاجنبية المسجلة مع مكتب الاوراق المالية الهندي بلغ 1050 بين شهري مارس (آذار) 2001 ويونيو (حزيران) 2007. وتشير المعلومات التي نشرها المكتب الى وجود 3336 حسابا فرعيا. وتشتري شركات الاستثمارات الاجنبية مثل «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» و«نومورا» و«بلاكستون» كميات كبيرة في السوق الهندي، طبقا للمشاركين في السوق.

ومعظم المؤسسات الاستثمارية طويلة المدى مثل «فيدليتي» و«اتش اس بي سي» و«دويتش سيكيورتيز»، التي لم تكن مهتمة اساسا بالتطورات الحالية في السوق الهندي تحتفظ بمحافظها الاستثمارية في الهند. وتعقد مؤسسة «سي ال اس ايه» وهي لاعب كبير في السوق المحلي منتداها الاستثماري في الهند في الشهر المقبل، ومهتمة ايضا بشراء الاوراق المالية الهندية. ومن ناحية اخرى باعت صناديق التحوط التي قادت عمليات البيع في الشهر الماضي، معظم استثماراتها في الهند.

وقال اريندام غوش رئيس شركة «ميراي اسيت غلوبال انفستمنت مانجمنت» في الهند: «التقيمات ثرية في الوقت الراهن. ولكن الاموال ستتدفق على مثل هذه الاسواق، وهي قوية اساسا، مثل الهند، من الاسواق التي تشهد ضعفا. ونرى زيادة مستمرة في معدلات الارباح بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة للشركات الهندية وهو وضع جيد للغاية. والشركات التي شاهدت اعلى الزيادات في 6 اشهر الاخيرة تشمل كلا من «جي في كي باور» و«الدر فارما» و«فينكس ميلز» و«غانيش هاوسينغ» و«بروفوغو». وفي الواقع فإن اكبر عشر شركات ضمن هذه القائمة كلها شركات متوسطة. فالشركات التي شاهدت اكثر معدلات الانخفاض تشمل كلا من «هيماتشال فيوتشرستيك» و«هندوجا». ولا يحق لصناديق المعاشات الهندية الاستثمار في سوق الاوراق المالية. الا ان صناديق الاستثمار الاجنبية من هولندا والنرويج والدنمارك حققت الكثير من الفوائد من استثماراتها في سوق الاوراق المالية الهندية ولديها استثمارات هامة هناك. فمجموع استثمارات صناديق المعاشات مثل «نذرلاند ا بي بي» الهولندي وصندوق المعاشات الحكومي النرويجي و«وغلوبات» و«دنمارك لونغمودتغرنز» تصل الى 1.2 مليار دولار.