ائتلاف سعودي ـ أوروبي يضخ 480 مليون دولار لشراء 49% من وحدة تموين الخطوط السعودية

تقدم خدماتها لـ48 شركة طيران عالمية يوميا

الأمير سلطان أثناء توقيعه العقد مع عبد المحسن الحكير («واس»)
TT

ضخ ائتلاف تجاري مبلغ 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار) لشراء نسبة 49 في المائة من وحدة التموين في الخطوط الجوية العربية السعودية في خطوة تعد فاتحة نحو اتجاه الناقل الوطني نحو تخصيص عدد من وحداتها.

ووقع عن الخطوط السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، فيما ووقع عن الائتلاف عبد المحسن الحكير، حيث يضم الائتلاف مجموعتين سعوديتين وشركة أوروبية وهي: شركة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية وشركة الفوزان القابضة وشركة نيورست غروب هولدينغ إس إل الأوروبية لخدمات التموين. وقال الأمير سلطان أثناء الحفل الذي أقيم أول من أنس في جدة: «في هذا الاجتماع كما عودتكم دائما ما أنا بخطيب ولكني أمارس عملا وصاحب هدف حسب توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، الخطوط الجوية العربية السعودية كما تعرفون لها تاريخ مجيد وتعمل عملا جديا في جميع قطاعات المملكة».

وأوضح الأمير سلطان «إن المملكة أعزها الله بالإسلام ليست دولة فيها مطاران أو ثلاثة وإنما فيها 24 مطاراً أو أكثر غير المطارات العسكرية، والعالم كله الآن بالملايين يزورون المملكة سواء للحج أو العمرة أو للتعامل التجاري أو العمل السياحي وغير ذلك، ولذلك عليها مسؤولية كبيرة».

وقال «إن سياسة المملكة هي تحويل الخطوط الجوية العربية السعودية إلى شركة وطنيه، وهذه أمنية وأمل، ولكن من يعرف الخطوط الجوية ويعرف ما تحتويه من أموال وطائرات وموظفين ومطارات ومبان يجعل الخصخصة السريعة خسارة على المواطن والوطن وليست فقط على الحكومة».

وذكر الأمير سلطان أنه «لأجل ذلك اتخذنا سياسة الخصخصة المتدرجة، وقد سبق أن تم خصخصة بعض الأشياء في الخطوط قبل سنة أو سنتين والآن بدأنا مع الإخوة في خصخصة الأشياء التي شرحها مدير عام الخطوط السعودية، ولذلك ـ إن شاء الله ـ نأمل أن نعطي كل فترة خصخصة أكثر من الأخرى حتى نصل إلى الغاية المنشودة وتكون في يوم من الأيام خصخصة كاملة لشركة وطنية تساهم الحكومة فيها بنسبة مئوية ويساهم رأس المال الوطني بنسبة معينة».

وأضاف أنه «تمت الموافقة لمنح بعض الشركات الوطنية للعمل مع الخطوط الجوية العربية السعودية حيث لدينا شركتان، وهيئة الطيران المدني تهتم بهذا الشيء وتقدم تسهيلات للشركات الوطنية، وإن شاء الله خلال السنوات القليلة القادمة سيكون لدينا أربع شركات قوية، وهذا سيخفف العبء على سرعة الخصخصة لطيران الخطوط السعودية».

من جانبه، قال بدر عبد المحسن الحكير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير، لـ«الشرق الأوسط» إن الكونسورتيوم وقع اتفاقا لشراء 49 في المائة من قطاع التموين بالخطوط الجوية العربية السعودية مقابل 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار) من دون أن يعطي تفاصيل أخرى. فيما قال عبد الله الفوزان، مدير عام شركة الفوزان القابضة لـ«الشرق الأوسط» إن العمل تم برعاية بنوك عالمية، مشيرا إلى أن قيمة الشراء تم تسديده في يوليو (تموز) الماضي.

وزاد الفوزان بقوله «دخول الشريك الأجنبي كان ضروريا، فالشركات السعودية ليست لديها خبرة في هذا المجال، فمجال التموين مجال جديد، ومن الطبيعي ايجاد خبير اجنبي يفهم هذا العمل»، واصفا شريكهم الأجنبي بأن له خبرات في هذا المجال مستمده من عمله مع الخطوط الفرنسية، المغربية والايطالية».

وكان المهندس خالد الملحم، رئيس مجلس ادارة الخطوط السعودية، قد قدم شرحاً عن وحدة تموين الطائرات بمدينة جدة وتطورها إلى أن وصلت طاقتها الإنتاجية إلى 25 ألف وجبه يومياً تتزايد في مواسم الذروة إلى 100 ألف وجبه، تغطي بذلك طلبات 48 شركة طيران عالمية تعمل في مطارات المملكة الدولية. وأشار أثناء حفل التوقيع إلى أن قطاع التموين بالخطوط السعودية يعتبر من بين الشركات العشر الأكبر مبيعات على الطائرات، إضافة إلى أن تطور قطاع التموين بالخطوط السعودية وتميزه أهله لحصد العديد من الجوائز العالمية والشهادات من الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة.