«ديلجوك»: عمليات دمج وشراء الشركات العالمية ترتفع قياسيا إلى 3.85 تريليون دولار

خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي.. رغم تراجعها بقوة في الربع الثالث

TT

حطمت عمليات دمج وشراء الشركات العالمية أرقاما قياسية جديدة خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي بعد ان وصلت قيمتها الى 3.85 تريليون دولار.

وجاء هذا الصعود الكبير رغم الانخفاض الحاد في حجم عمليات الاستحواذ في الربع الثالث مع تصاعد الازمة الائتمانية التي شهدتها اسواق المال العالمية.

فقد تراجع حجم الصفقات على المستوى العالمي بنحو 43 في المائة الى 992 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع 1.74 تريليون في الربع الثاني من نفس العام.

إلا ان الربع الثالث من العام الحالي سجل، رغم الراجع، صفقات قيمتها الاجمالية اعلى بنسبة 24 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي عندما وصلت قيمة الصفقات الى 799.5 مليار دولار. كما اظهر التقرير ان الصفقات التي تجريها شركات الأسهم والسندات الخاصة تقهقرت في الربع الثالث بقوة وبنسبة 68 في المائة مقارنة بالربع الثاني، وعزا التقرير هذا الهبوط الحاد الى الاضطراب في البورصات العالمية وتنامي ازمة الائتمان والرهون العقارية في اميركا طبقا لآخر تقرير اقتصادي نشرته مؤسسة «ديلجوك» للمعلومات المالية. وقادت مؤسسة «غولدمان ساكس» ان عمليات الاستحواذ والاندماج العالمية حيث اجرت 343 صفقة في الأشهر التسعة من العام الحالي وصلت قيمتها الإجمالية إلى نحو 1.034 تريليون دولار.

بينما حلت مؤسسة «مورغان ستانلي» ثانيا بعدد صفقات بلغ عددها 281 بقيمة اجمالية قدرت بنحو 979 مليار دولار. وجاءت «جي بي موغان» في التصنيف الثالث بعدد صفقات 308 وبقيمة اجمالية وصلت الى 921 مليار دولار. واستحوذت عمليات الشراء والاندماج داخل الولايات المتحدة على نصيب الأسد عالميا خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي، حيث بلغت قيمتها 1.34 تريليون دولار بزيادة قدرها 27 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

لكن عمليات الاستحواذ والاندماج تراجعت في اميركا بقوة في الربع الثالث وبنسبة 50 في المائة الى 308 مليارات دولار من 606 مليارات دولار في الربع الثاني مع تصاعد ازمة الرهون العقارية. الا ان قيمة الصفقات الاجمالية اعلى بنسبة 13 في المائة من تلك التي تم تحقيقها في الربع الثالث من العام الماضي عندما وصلت الى 274.1 مليار دولار. ومع هذا التباطؤ الذي شهده الربع الثالث، فان العديد من العاملين في البنوك الاستثمارية لا يزالون على ثقة من ان نشاطات الاستحواذ والاندماج سترتفع مرة اخرى في العام المقبل.

وفي هذا السياق قال كمال ثابت رئيس قسم المالية في مجموعة «سيتيغروب» المالية «طالما ان الاساسيات لا تزال ايجابية فان التركيز سينصب بالدرجة الاولى على ما اذا كانت الشركات سترفع نشاطاتها في العام المقبل لتعويض خسائر ونشاطات شركات الاسهم الخاصة.

من جهتها نقلت صحيفة الـ«فايننشال تايمز» في عددها الصادر امس، عن غافن ماكدونالد رئيس قسم الاستحواذ والاندماج في مؤسسة «مورغان ستانلي» العالمية ان استمرار هذا التراجع في النشاطات يتوقف على اتجاه الاقتصادات الى الركود، موضحا في هذا السياق «اذا لم يكن هناك ركود فان المشترين الاستراتيجيين سيكونون نشطين في مختلف القطاعات، كما ان صفقات شركات الاسهم والسندات الخاصة ستحصل على تمويل».