السعودية: 186.6 مليون دولار حجم سوق العود والعطور الشرقية في شهر رمضان

تعتبر الأولى عالمياً في استهلاكه.. و666 مليون دولار مبيعات دول الخليج

TT

قدر متعامل في سوق العطور الشرقية في السعودية حجم سوق العود والعطور الشرقية في البلاد بنحو 700 مليون ريال (186.6 مليون دولار)، وذلك خلال شهر رمضان الجاري بالإضافة إلى فترة العيد.

وبين احد العاملين في سوق العود أن سوق السعودية ودول الخليج يصل حجمه السنوي إلى 2.5 مليار ريال (666.6 مليون دولار) عطفاً على ما تشهده المنطقة من تطور اقتصادي، بالإضافة إلى التحول في ثقافة العطور لدى مواطني تلك الدول من إحلال العطور الشرقية مكان العطور الغربية، وذلك بحثا عن أساليب وأنواع جديدة من العطور والعود.

وأشار طارق المسلم، الرئيس التنفيذي لمجموعة عالم الصفوة للعود والعطور الخاصة، إن شهر رمضان المبارك هو الموسم الرئيسي لسوق العود والعطور الشرقية، خاصة في ظل زيادة استهلاك الأفراد من تلك النوعية للعطور.

وأشار المسلم في مؤتمر صحافي عقده في مقر شركته مساء أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض بمناسبة إطلاق مجموعة من العطور الشرقية والعود، إن نسبة النمو في السوق تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المائة في ظل ازدياد المناسبات في البلاد سواء على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص، مما يدفع إلى زيادة الاستهلاك من العود والذي يعتبر جزءا من الثقافة السعودية في إكرام الضيف، الأمر الذي يدفع الكثير من القطاعات إلى زيادة طلبياتها من قطع العود والعطور الشرقية. وأضاف أن السعودية تعتبر الدولة الأولى في استهلاك عطور ومشتقات العود، حيث تستهلك نحو 60 في المائة من الإنتاج العالمي.

وكشف أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تتصدران المدن السعودية من حيث استهلاك العود ومشتقاته، ومن ثم تأتي العاصمة الرياض، في حين تليهما مدينة دبي الإماراتية وبقية دول الخليج، بالإضافة إلى دخول اليابان على خط المنافسة في شراء كميات من العود تستخدم في المعابد.

وبين أن العود بدأ في منافسة الذهب في الأسعار، وذلك من خلال بيع احد أنواع العود النادر بسعر 80 ألف ريال (21.3 ألف دولار) للكيلو الواحد، مشيراً إلى أن سلعة العود والعطور الشرقية لم تسلم من عمليات الغش التجاري حيث يتم خلط دهن العود والعطور الشرقية بمواد كيماوية لزيادة غلتها، وبالتالي تحقيق أرباح عالية من بيعها على الأفراد، مطالباً لجنة الغش التجاري بالبحث عن دهن العود وقطعه المغشوشة ومصادرتها حيث تمثل مبيعات العود المغشوش حيزاً من مبيعات السوق بشكل عام.

يذكر أن العود يستخرج من أشجار تجاوز عمرها 60 عاماً، وإن عملية استخراجه توصف بالصعبة مما يسبب ارتفاع سعره، بالإضافة إلى دخول مشتقات جديدة أصبحت رئيسية في العطور الشرقية كالورد الطائفي والعنبر والمسك، مما جعل الطلب عليها كبيراً من قبل المستهلكين.