أعلنت شركة جدوى للاستثمار عن طرح أول صندوق استثمار عالمي للصكوك في الخليج والشرق الأوسط، في خطوة تبرز الأهمية القصوى لصندوق الصكوك في الوقت الجاري ضمن صناعة الاستثمارات الإسلامية المدارة كونه يسد ثغرة أساسية وكبيرة ضمن فئة الأصول ذات الدخل الثابت.
ويشار عادة إلى الصكوك على أنها سندات إسلامية، حيث توظف الصكوك مبادئ التمويل الإسلامية لتقديم أوراق مالية متداولة متوافقة مع الأحكام الإسلامية تتشابه في خصائصها المالية مع السندات التقليدية. ويعتبر صندوق جدوى للصكوك العالمية فرصة مواتية للمستثمرين للحصول على تنويع أصول فعال لمحافظهم الاستثمارية من خلال تخصيص جزء من أصولهم للاستثمار في أدوات الدخل الثابت والذي لم يكن متاحاً من قبل للمستثمرين ضمن المنتجات الاستثمارية الإسلامية المدارة.
ويهدف الصندوق إلى استثمار أصوله بشكل أساسي في محفظة متنوعة من الصكوك العالمية الحكومية وشبه الحكومية والصكوك المصدرة من قِبل الشركات والصكوك القابلة للتحويل، بالإضافة إلى إمكانية الاستثمار في عمليات تمويل المشاريع وعمليات التمويل المركب.
وقال أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجدوى للاستثمار «نعمل في جدوى للاستثمار على أن نكون في مقدمة بيوت الاستثمار الإسلامية المتخصصة على صعيد الدول الخليجية ودول الشرق الأوسط، ونحن هنا لنقوم بتغيير نموذج صناعة الاستثمارات الإسلامية المدارة كما أننا نعمل جاهدين على تزويد عملائنا بحلول متكاملة لإدارة ثرواتهم».
وأشار الخطيب إلى أنه منذ بداية العمل الفعلي لجدوى في فبراير (شباط) 2007 تم طرح 6 صناديق استثمارية، بالإضافة إلى خدمات إدارة المحافظ الخاصة في الأسواق المحلية والخليجية والعربية، إضافة إلى أن جدوى تعمل على طرح المزيد من المنتجات المتخصصة والفريدة من نوعها قبل نهاية العام الحالي.
من ناحيته، أبان فادي طبارة، نائب الرئيس لإدارة الأصول بقوله إن التنويع عاملا أساسياً في أي نموذج لتوزيع الأصول، موضحا أن تقديم صندوق جدوى للصكوك العالمية يأتي ليتيح للمستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية بفعالية وكفاءة أكبر وذلك من خلال اقتناء فئة الدخل الثابت من الأصول.
يذكر أن صندوق جدوى للصكوك العالمية معتمد من قبل الهيئة الشرعية لشركة جدوى للاستثمار والتي ستقوم بدورها بمراجعة كافة الصكوك واعتمادها قبل استثمار الصندوق في أي منها للتأكد من أن البنية الهيكلية لتلك الصكوك متوافقة مع المبادئ الإسلامية.