آخر 25 دقيقة من التعاملات تنقل مؤشر الأسهم السعودية إلى المنطقة الخضراء

مع ارتفاع قيمة التعاملات بمعدل 16.6%

TT

نقلت آخر 25 دقيقة من تعاملات أمس، سوق الأسهم السعودية من اللون الأحمر إلى الاستقرار في المنطقة الخضراء، والتي نقلت السوق من خسارة 3 نقاط إلى الارتفاع 26 نقطة، وسط تصاعد وتيرة التداولات مع كل اقتراب من موعد نهاية الجلسة، والذي ظهر بوضوح على كميات التداولات في آخر 10 دقائق.

وقد تم تداول 7.8 مليون سهم في الدقائق العشر الأخيرة من التعاملات، تمثل 8.5 من إجمالي كمية السوق المتداولة، والبالغة 92.07 مليون سهم، والتي كانت بقيمة 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار)، لترتفع بذلك السيولة بمعدل 16.6 في المائة مقارنة بقيمتها في تعاملات أول من أمس والبالغة 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار). إذ اكتسح التفاؤل أسهم غالبية الشركات في تعاملات السوق أمس، بعد أن لجأت أسهم 75 شركة إلى الارتفاع، مقارنة بانخفاض أسهم 22 شركة، مع إغلاق أسهم 5 شركات على النسبة العليا، تصدرتها أسهم شركة بدجت السعودية ثم شركة سلامة ثم المتقدمة ثم اللجين فجيزان الزراعية، لتعاكس السوق تعاملاتها السابقة والتي عانت فيها أسهم 8 شركات من النسبة الدنيا.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7724 نقطة بارتفاع 26 نقطة تعادل 0.35 في المائة، مع تقاسم القطاعات الارتفاع والانخفاض، حيث ارتفعت 4 قطاعات مقابل انخفاض 4 قطاعات.

وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الزراعة بـ 3.49 في المائة، يليه الصناعة بمعدل 1.1 في المائة ثم التأمين بنسبة 0.87 في المائة، فالإسمنت بمعدل 0.53 في المائة. وفي المقابل تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الكهرباء المتراجع بنسبة 2.1 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بتراجع قوامه 0.47 في المائة، ثم قطاع البنوك بهبوط قدره 0.07 في المائة، وأخيرا قطاع الخدمات بانخفاض بلغ 0.04 في المائة. الجدير بالذكر هو تراجع أسهم شركة التعاونية للتأمين بمعدل 5.7 في المائة تقريبا عند مستوى 116 ريالا بعد أن كانت قد أغلقت في الأول من أمس عند مستوى 123 ريال، على الرغم من إعلان الشركة الايجابي بشأن النتائج التقديرية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، والتي عكست ارتفاعا في لأرباح بلغ 33 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الكوير، محلل مالي، إلى أن ردة فعل المساهمين بما يخص إعلان شركة التعاونية للتأمين والذي انعكس سلبا على الحركة السعرية لأسهم الشركة، رغم الايجابية الظاهرية من خلال أرقام النسب الموضحة في الإعلان، مفيدا بأن ذلك يعود إلى تراجع النمو الذي كان مع نهاية النصف الأول من العام الحالي قد حقق ارتفاعا بنسبة 47 في المائة مقارنة بالفترة المقابلة.

وأوضح المحلل المالي، أن سوق الأسهم السعودية بدأت تتلقى إعلانات نتائج الشركات، بكل صمود رغم تراجع أرباح بعض الشركات، إلا أن الشركات القيادية تنتظر دورها في الإعلان المرتقب من قبل المتعاملين، والذي يعد هو المؤثر الأول على حركة المؤشر العام. من ناحيته أفاد لـ«الشرق الأوسط» سعيد الرميحي، محلل فني، أن المؤشر العام للسوق أظهر نوعا من الارتداد في تعاملات أمس بعد أن استطاع الاستقرار فوق مستويات 7680 نقطة للمرة الثانية، مضيفا أن هذه المستويات أصبحت نقطة دخول مضاربي، والتي تستهدف الارتداد إلى مستوى 7770 نقطة تقريبا، كقاعدة فنية لمحاولة استعادة هذا المستويات المفقودة لاستعادة قوة الارتفاع.

وأوضح المحلل الفني أن اختراق السوق لمستويات 7770 نقطة يعتبر لفتة إيجابية تعطي المؤشر العام مساحة حركة تساعد بعض الشركات على العودة لتعويض بعض التراجعات المحققة على مستوياتها السعرية، بينما فشل السوق في ذلك قد يقصي المؤشر إلى البحث عن مستوى مقاومة قوي يتمثل عند 7620 نقطة.