دبي تستعد لإطلاق مشروع «قناة العرب» الأضخم منذ شق قناة السويس

بكلفة 11 مليار دولار.. وستكون واحدة من عجائب الإبداع الهندسي في العالم

مخطط يبين مسار قناة العرب («الشرق الأوسط»)
TT

تبدأ دبي خلال شهرين بشق قناة مائية في الصحراء بطول يبلغ 75 كيلومترا لتكون واحدة من اضخم المشروعات الهندسية في منطقة الشرق الاوسط منذ شق قناة السويس في مصر. وقالت شركة التطوير العقاري الاماراتية «ليمتلس» امس انها ستتولى إدارة عمليات التصميم والتنفيذ لمشروع «قناة العرب او ارابيان كانال»، الذي يعد من أضخم مشاريع التطوير العمراني المزمع تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط. وسيشهد جناح الشركة في معرض «سيتي سكيب دبي» خلال الأسبوع المقبل تقديم هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، حيث يتألف من جزيرة عائمة على قناة مائية صناعية بطول 75 كيلومتراً تصل بين واجهة دبي البحرية شرقاً حتى مطار دبي الدولي المركزي العالمي الجديد، ومن ثم تعود باتجاه جزيرة «النخلة جميرا».

ويبلغ عرض هذه القناة 150 متراً بعمق 6 أمتار، حيث ستكون قادرة على استقبال سفن يصل طولها حتى 40 متراً. وسيبدأ العمل في المشروع خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويتوقع إنجازه في غضون ثلاث سنوات. وقال سعيد أحمد سعيد، المدير التنفيذي للشركة « قناة العرب هي واحدة من أكبر المشاريع الطموحة التي تشهدها دبي، ويتطلب تنفيذ هذا المشروع حفر وترحيل مليون متر مكعب من التربة أي ما يكفي لملء أكثر من 400 مسبح أولمبي كل يوم، وسيكون واحداً من عجائب الإبداع الهندسي في العالم».

وقال في بيان ان هذا المشروع سيسهم في إنعاش الحياة بالصحراء، وسيكون معلماً عالمياً بارزاً ووجهة لسكان الإمارات وزوارها على حد سواء. وسيضم المشروع أماكن عامة للترفيه وإقامة الفعاليات بالإضافة المرافق المتعددة الاستخدامات فضلا عن الممر المائي. وستقوم «ليمِتلِس» بوضع كافة الخطط اللازمة لتطوير مرافق رائدة ضمن مشروع «قناة العرب». وستمتد الواجهة البحرية، التي تبلغ تكلفتها 50 مليار دولار، على مساحة 20 ألف هكتار بطول 33 كم بمحاذاة منطقة الجزر الواقعة على القناة المائية وإلى الشرق من المطار الدولي الجديد. وتنطلق القناة من عند واجهة دبي البحرية القريبة من الحدود مع امارة ابوظبي عبر رمال الصحراء وتدور حول مطار جبل علي الدولي الجاري بناؤه، وتعود لتصب مجددا في البحر بالقرب من جزيرة «نخلة جميرا» الصناعية وسط ساحل دبي.

وقال سعيد ان القناة ستخلق المشاريع العمرانية والسكنية حولها اضافة الى الحدائق العامة والمراسي ومراكز الفعاليات الثقافية، وكل ذلك في منطقة ما تزال بمعظمها حتى الآن خاوية وصحراوية. ويعتبر مشروع الواجهة البحرية من أضخم المشروعات العقارية على الاطلاق في دبي حيث سيتم تطوير شبكة طرق خاصة به بطول 600 كلم وهو ما يفوق المسافة بين دبي والبحرين. وسيساهم هذا المشروع في إيجاد وجهة ساحلية جديدة بطول 850 كلم والتي توازي 12 ضعف مساحة الشريط الساحلي الحالي لإمارة دبي إذا تم استثناء جزيرة النخلة جميرا.