تنظيم الملتقى الأول للاستثمارات الخليجية بالمغرب الشهر المقبل

حجم مشاريعها بلغ 2.5 مليار دولار خلال 2007

TT

تحتضن العاصمة المغربية الرباط «الملتقى الأول للتعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب» (جولف إنفست)، وذلك خلال يومي 20 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويتزامن تنظيم هذا الملتقى مع الأسابيع الأولى لبداية ولاية الحكومة المغربية الجديدة، والتي سيشكل بالنسبة لها فرصة للقاء الفاعلين الاقتصاديين الخليجيين، وربط الاتصال مع أصحاب القرار ومسيري المجموعات الاقتصادية من القطاعين الخاص والعمومي لدول مجلس التعاون الخليجي العربي، وطرح توجهات الحكومة المغربية الجديدة في مجال تشجيع الاستثمارات العربية وتوجيهها والتعريف بأولوياتها الاقتصادية والفرص الجديدة التي تتيحها.

كما يأتي تنظيم هذا الملتقى في سياق الاهتمام المتزايد للمستثمرين الخليجيين بالمغرب وارتفاع وتيرة تدفق الاستثمارات الخليجية بالمغرب. فقد بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية لبلدان الخليج العربي بالمغرب 17 مليار درهم (2.13 مليار دولار) في سنة 2006 حسب المديرية المغربية للاستثمارات الخارجية، ويبلغ حجم المشاريع التي اطلقت هذه السنة 20 مليار درهم (2.5 مليار دولار) حسب نفس المصدر.

وتتجه الاستثمارات الخليجية بالمغرب إلى التنوع، فبعد أن كانت مركزة في قطاعي السياحة والعقار، أصبحت تشمل قطاعات الخدمات والنقل والبنيات التحتية وتقنيات المعلومات والطاقة والمعادن.

ويمتد برنامج الملتقى على يومين، فبعد الجلسة الافتتاحية ستخصص صبيحة اليوم الأول لندوة حول إمكانيات دول مجلس التعاون الخليجي العربي في الاستثمار بالمغرب. وسيتم خلال هذه الندوة، التي سينشطها الدكتور سليمان الهتلان، رئيس تحرير الطبعة العربية لمجلة « فوربس» الأميركية، تقديم معطيات دقيقة ومفصلة بالأرقام حول حجم استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي العربي بالمغرب، وبحث حاجيات المغرب بالنسبة للاستثمارات الخارجية. ناهيك عن التطرق للعروض الاستثمارية للفاعلين الخواص والعموميين لدول مجلس التعاون الخليجي العربي. وسيخصص مساء نفس اليوم للأوراش حسب القطاعات المعنية (السياحة، العقار، الصناعة، الخدمات، التكنولوجيا والإعلام، البنيات التحتية).

أما اليوم الثاني فسيخصص لبحث آفاق مستقبل الاستثمارات الخليجية، وسيلقي المسؤولون الرسميون المغاربة، وخاصة من الوزارات القطاعية المعنية (التجارة، والصناعة، والفلاحة، والتعليم والصحة، والتجهيز والنقل) كلمات إلى جانب ممثلين من الكونفدرالية العامة لرجال الأعمال المغاربة والغرف المهنية وممثلي المجموعات المالية والاقتصادية الكبرى المغربية، حول الإمكانيات المتوفرة لخلق شركات واستثمارات مشتركة بين الجانبين المغربي والخليجي، وفي نفس اليوم ستستأنف الأوراش حسب القطاعات المعنية. لتتوج مساء بالتوقيع على مذكرات التفاهم مع الجانب المغربي الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تنظيم حفل عشاء على شرف المشاركين، الذي سيشهد الإعلان عن الفائزين بالجوائز (جائزة أفضل شركة خليجية مستثمرة في المغرب، وجائزة السنة لأفضل رجل أعمال خليجي).