ارتفع اليورو الى مستوى قياسي جديد أمام الدولار أمس وسط مؤشرات متنامية على ضعف الاقتصاد الاميركي مما دعم التوقعات بان مجلس الاحتياطي الاتحادي ـ البنك المركزي الاميركي ـ سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى ودفع العملة الاميركية للتراجع بشكل عام.
ووصل اليورو الى 1.4299 دولار بارتفاع أكثر من نصف نقطة مئوية خلال اليوم ومتجاوزا المستوى القياسي السابق عند 1.4281 دولار الذي بلغه في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لبيانات رويترز.
وهبط مؤشر الدولار، وهو مقياس لقيمة العملة الاميركية، أمام ست عملات رئيسية الى 77.555 مسجلا أدنى مستوى منذ بدء العمل بنظام أسعار الصرف المعومة اوائل السبعينات عقب انهيار اتفاقية بريتون وودز.
وعززت مجموعة بيانات اميركية ضعيفة عن المساكن أول من أمس التوقعات بان المركزي الاميركي سيخفض الفائدة مرة أخرى بعد الخفض الذي أجراه الشهر الماضي. وأدت أرباح بنك اوف اميركا في الربع الثالث التي أعلنت أمس وجاءت دون توقعات السوق الى إطلاق احدث موجة من بيع الدولار.
وحدد البنك المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو أمس بـ 1.4299 دولار مقابل 1.4200 دولار أول من أمس الأربعاء.
من ناحية أخرى، حدد البنك المركزي الأوروبي أسعار اليورو أمام أهم العملات الاخرى كالتالي: 0.6980 من الجنيه الإسترليني و165 ينا يابانيا و1.6697 فرنك سويسري.
وأشار تقرير لصندوق النقد الدولي عن التوقعات الاقتصادية في العالم إلى أن الدولار والجنيه الاسترليني مقومان في الوقت الحالي بأعلى من القيمة الواقعية وتخوف التقرير من الآثار الجانبية لازمة قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة.
وتوقع التقرير أن تبلغ معدلات نمو الاقتصاد الأميركي خلال العامين الحالي والمقبل 1.9% من إجمالي الناتج المحلي مقابل 2.5% لدول منطقة اليورو خلال العام الجاري و2.1% لعام 2008.