أسعار النفط تتصاعد و«أوبك» تتبرأ من قلة الإنتاج وترجعها إلى توترات سياسية

عبد الله العطية يؤكد أن المنظمة لا تنوي زيادة إنتاجها في الوقت الراهن

TT

قال عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري أمس إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لا تعتزم زيادة إنتاجها من النفط في الوقت الراهن وذلك قبيل سفره إلى لندن للمشاركة في مؤتمر النفط والمال الذي يضم قادة صناعة النفط والغاز في العالم.

وقال العطية وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أنه لا يوجد طلب حقيقي على النفط يستدعي زيادة الإنتاج «لدي شعور بأن السوق تخطو الآن خطوات جيوسياسية».

وأضاف «العوامل السياسية وعدم الاستقرار تلعب دورا كبيرا في حالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق النفط حاليا». ورفض العطية الإجابة عن السعر المناسب من وجهة نظره وقال «كمنتجين نتساءل عن السبب في ارتفاع الأسعار ولا نحددها»، مفيدا «الأسعار تحددها آلية السوق العالمي وليس المنتجين». ومضى يقول «ليس من أهدافنا تثبيت الأسعار».

وفي أسواق النفط، تراجعت الأسعار عن مستوياتها القياسية في المعاملات الآجلة صباح أمس بعد أن سجلت مستويات قياسية بسبب خفض الإنتاج المكسيكي بمقدار الخمس وتجدد انخفاض الدولار الاميركي.

وبلغ مزيج برنت أعلى مستوياته على الإطلاق عند 90.04 دولار للبرميل بينما سجل الخام الاميركي مستوى قياسيا ببلوغه 93.20 دولار. وأشار متعامل إلى أن من العوامل التي ساهمت في رفع الأسهم خفض الإنتاج المكسيكي وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) سيخفض أسعار الفائدة.

وانخفض الدولار الاميركي الى مستوى قياسي جديد مقابله سلة من العملات وسط توقعات بخفض الفائدة هذا الأسبوع لتعزيز النمو الاقتصادي.

إلى ذلك سجل سعر البرميل الخام من إنتاج دول الاوبك رقما قياسيا جديدا بلغ متوسطه يوم الجمعة الماضي 84.80 دولار بزيادة قدرها 2.13 دولار عن سعر الإقفال يوم الخميس الماضي حسبما أفادت الأمانة العامة للمنظمة أمس في فيينا.

وأرجع الخبراء والمتعاملون الارتفاع الكبير في السعر إلى تصاعد المخاوف من الأوضاع المتوترة في شمال العراق بين تركيا والأكراد بالإضافة إلى العقوبات الاميركية الجديدة ضد إيران والتوقعات بانخفاض إمدادات النفط خلال الأسابيع المقبلة. كما أرجع الخبراء أن عمليات المضاربة هي السبب الأساسي وراء الارتفاع الكبير في الأسعار. حيث قالت ليبيا ان المضاربات والتوترات السياسية هي سبب ارتفاع أسعار النفط التي صعدت الى مستوى قياسي أمس وان منظمة أوبك لا حيلة لها في ذلك.

وقال شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية لرويترز هاتفيا أثناء زيارة للندن «المضاربات والتوترات السياسية ما زالت تحكم السوق. ودور أوبك محدود للغاية الآن».

وهذه هي أحدث التصريحات التي تشير الى استبعاد أن تقرر منظمة أوبك زيادة إنتاجها بهدف خفض الأسعار، ومن المقرر أن ترفع أوبك إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا الخميس المقبل الذي يصادف الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويجتمع رؤساء الدول الأعضاء في أوبك في الفترة من 11 الى 18 من الشهر المقبل في الرياض، لحضور ثالث قمة للمنظمة ومن المتوقع أن يجتمع وزراء النفط على هامش القمة.