هيلاري كلينتون تقترح هدفا طموحا لرفع كفاءة استهلاك السيارات للوقود

لحماية البيئة وخفض واردات النفط بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا

يمثل الطلب على البنزين نحو نصف متوسط الاستهلاك الاميركي اليومي («الشرق الأوسط»)
TT

واشنطن ـ رويترز: اقترحت السناتور هيلاري كلينتون التي تتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية رفع هدف كفاءة استهلاك السيارات للوقود الى 55 ميلا لكل جالون بحلول عام 2030 وهو أكثر طموحا مما يثور الجدل بشأنه في الكونغرس الآن.

والهدف يمثل حجر زاوية في خطة كلينتون الشاملة الخاصة بالطاقة والمناخ والتي ترمي لخفض انبعاثات الغازات الضارة بنسبة 80 بالمائة من مستويات عام 1990 بحلول عام 2050 وخفض واردات النفط بواقع الثلثين اي اكثر من عشرة ملايين برميل يوميا من المستويات المتوقعة في 2030.

وقالت السيدة الاولى السابقة في بيان: «انه اكبر تحد واجهناه على مدار جيل انه تحد لاقتصادنا وأمننا وصحتنا وكوكبنا».

ويمثل الطلب على البنزين نحو نصف متوسط الاستهلاك الاميركي اليومي البالغ 20.9 مليون برميل من النفط.

ولتعويض الشركات المنتجة للسيارات عن تكلفة زيادة كفاءة استهلاك الوقود تطرح الحكومة سندات بقيمة 20 مليار دولار لمساعدتها على اجراء تعديلات في المصانع لانتاج سيارات وشاحنات تدار محركاتها بغير البنزين.

ولتحفيز زيادة انتاج الايثانول وغيره من الوقود المتجدد والحد من الطلب على النفط سترفع كلينتون هدف انتاج الوقود المتجدد من 7.5 مليار جالون في العام بحلول عام 2012 الى 36 مليار جالون في العام بحلول عام 2022 والى 60 مليون جالون بحلول عام 2030.

وتساعد الخطة على التعجيل بالابحاث الخاصة بالبطاريات وانتاج محركات تعمل بالبنزين والكهرباء يمكن اعادة شحنها من خلال قابس الكهرباء العادي. ويختبر منتجو السيارات ومن بينهم «جنرال موتورز» هذه الفكرة.

غير أن شركات صناعة السيارات الكبرى تعارض اقتراحا أقره الكونغرس ينص على رفع كفاءة استهلاك السيارات للوقود الى 35 ميلا في الجالون بحلول عام 2020 بزيادة بنسبة 40 في المائة عن المستوى الحالي. وينص اقتراح كلينتون على الوصول لمستوى كفاءة 40 ميلا في الجالون في عام 2020.

وتصف شركات صناعة السيارت هذا المستوى بانه غير قابل للتحقيق او يكاد يكون كذلك وبصفة خاصة شركات «جنرال موتورز» و«فورد موتور» و«كرايسلر». وتريد الشركات الثلاث خفض الهدف أو دعم خطة أقل صرامة في مجلس النواب.