«العربية للطيران» تستثمر مليار دولار لتعزيز أسطولها وتجهيز بنيتها التحتية

تجري مفاوضات لشراء 35 إلى 50 طائرة

TT

كشف عادل علي الرئيس التنفيذي لشركة «العربية للطيران» عن استثمار شركته لمليار دولار خلال خطتها القادمة لتعزيز أسطولها من الطائرات وتوسيع نطاق عملياتها والاستثمار في البنية التحتية المرتبطة بتوسيع الأسطول الحالي.

وبين علي خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض، أن تمويل الخطة البالغ مليار دولار سيكون باستخدام عوائد اكتتاب الشركة بالإضافة إلى التمويل المصرفي. وأشار علي إلى أن الشركة تجري مفاوضات مع عدد من شركات صناعة الطائرات لشراء ما بين 35 وحتى 50 طائرة حسب ما تنتهى عليه المفاوضات على حد تعبيره.

وأكد أن «العربية» تسعى إلى زيادة رحلاتها عبر محطات ووجهات جديدة في الشرق الأوسط والدول المحيطة، مستبعداً أن يكون العراق إحدى المحطات الجديدة، كون الوضع الأمني لم يستقر حتى الآن، الأمر الذي يجعل شركات التأمين ترفع من سعر تأمينها على الطائرات المتجه لبغداد.

وبين علي أن حجم المسافرين اليوم يبلغ 80 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط، في حين بينت الدراسات أنه في عام 2025 سيكون عدد المسافرين نحو 270 مليون مسافر، مطالباً بعض الدول بفتح الأجواء بمطاراتها لما في ذلك من عوائد جيدة لتلك الدول.

كما ان فتح الأجواء سيساعد على تنمية الحركة الاقتصادية، وذلك من خلال ما تحقق في مطارات الدول التي اتبعت سياسة فتح الأجواء، وذلك عبر زيادة مساحات مطاراتها، أو توفير وظائف، أو تخفيف الضغط على الناقل الوطني، وزيادة الحركة الجوية من وإلى البلاد. وبين علي أن نسبة النمو في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في الخليج، والتي تتراوح ما بين 2 إلى 3 في المائة عن نسبة النمو العالمي، مما يجعلها من أكثر المناطق نمواً.

وتمكنت «العربية للطيران» من نقل ما يزيد عن 5 ملايين مسافر حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى نسبة الأشغال في مقاعد أسطولها البالغ 10 طائرات وصلت إلى 92 في المائة أخيراً، وهي تعتبر نسبة جيدة في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن الشركة ستعمل على زيادة حصتها في سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط.

وعن المنافسة في دخول شركات جديدة في الطيران الاقتصادي، بين الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران أن المنافسة أمر ايجابي، وسيعمل على تطوير الخدمات، خاصة أن سوق الطيران في المنطقة يحتاج إلى شركات أكثر لنقل المسافرين المتزايدة أعدادهم في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن الشركة فتحت المجال لجدوى الطيران الاقتصادي في منطقة الخليج، كون الطيران الاقتصادي أصبح وسيلة نقل منخفضة التكاليف.