الرياض تستعد معنوياً بمعرض دولي للصناعة النفطية توطئة لانعقاد قمة أوبك

النعيمي: الحديث عن رفع إنتاج أوبك سابق لأوانه

TT

أكدت الرياض أمس جهوزيتها الفعلية لاستضافة الحدث الأبرز في الساحة العالمية على أعلى مستوى تنظيمي ممكن، إذ ستشهد العاصمة السعودية غدا الثلاثاء انطلاق المعرض الدولي للبترول المصاحب لأعمال القمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ليكون بمثابة التوطئة القوية لاستضافة منظمة الفعاليات قمة أوبك الثالثة وتجهيزا معنويا لاستقطاب صناع النفط وكبار المصدّرين.

يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير البترول السعودي، علي النعيمي، أمس ان من السابق لأوانه الحديث عن زيادة انتاج اوبك لكن اعضاء المنظمة سيبحثون المسألة في اجتماع قادم. واضاف للصحفيين في المطار بالكويت بعد محادثات مع نظيره الكويتي «من السابق لاوانه (التحدث عن رفع الانتاج). عندما نجتمع في اوبك سنناقش هذا الموضوع».

ومن المقرر ان يجتمع رؤساء دول اوبك في السعودية يومي 17 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وقال النعيمي ان دول الخليج تحاول قدر طاقتها تأمين الامدادات وتحاول تحقيق الاستقرار في السوق لكن الاسعار تحددها السوق. وكانت شركات عالمية ومحلية مختلفة من الدول المصدرة للنفط بادرت منذ وقت مبكر في حجز مواقع لها والترتيب للمشاركة في المعرض الذي يأتي قبيل انطلاق قمة أوبك السبت المقبل والتي سيحضرها رؤساء دول أوبك من كافة أنحاء العالم، بينما ستنتهي أعمال المعرض بعد ثلاثة أيام وقبل يوم واحد من بدء القمة.

وسيعقد المعرض الدولي للبترول المصاحب لأعمال القمة الثالثة لأوبك خلال الفترة 13 إلى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في مركز الملك فيصل للمعارض الدولية بفندق إنتركونتننتال الرياض، حيث يتوقع أن يمثل المعرض فرصة كبيرة لشركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية وشركات الخدمات والمنظمات الأخرى العاملة في مجال التجارة العالمية في مجال الطاقة، لإضفاء المزيد من القوة والنفوذ على فعاليات القمة بعرض أعمالها على الجهات المهتمة بهذا الشأن، إضافة إلى أن المعرض سيكون فرصة متاحة للجهات والفعاليات التي ستحضر أعمال القمة لتلقي معلومات شاملة ووافية عن الأعمال والفرص الضخمة التي تندرج تحت قطاع صناعة النفط. وينتظر العالم انطلاق الحدث الذي يعقد للمرة الثالثة في تاريخه السبت المقبل حيث يلتقي قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في أوبك بالرياض للتباحث حول سبيل تطوير رسالة المنظمة وتنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء في المنظمة وتوحيدها، إضافة إلى تحديد أفضل السبل لحماية مصالح تلك الدول، سواء كان ذلك بصفة فردية أم بصفة جماعية.

وستتمحور اهتمامات القمة على محاور مختلفة يتصدرها موضوع توفير إمدادات النفط والتزام المنظمة والدول الأعضاء فيها بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال إمداد العالم باحتياجاته النفطية بصورة تتسق مع احتياجات الدول المستهلكة والمنتجة ومتطلباتها، إضافة إلى ذلك ستبحث القمة أهمية دفع مسيرة التقدم والازدهار بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من النفط لجميع دول العالم.

وسيكون محور البيئة مهما لدى دول الأوبك حيث تدرك الدول الأعضاء في المنظمة الحاجة الماسة للتأكد من أن توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من موارد الطاقة يتم بصورة غير مضرة بالبيئة، حيث تتخذ الدول الأعضاء في هذا الصدد خطوات ملموسة لحماية النظام البيئي العالمي.