الأسهم السعودية تقطع رحلة ارتفاع دامت 4 أيام بالرغم من اخضرار «سابك»

مع تمسك المؤشر العام في الاستقرار فوق منطقة 9000 نقطة

TT

قطعت سوق الأسهم السعودية رحلة الارتفاع التي استمرت 4 أيام متتالية أمس، بعد أن لجأت إلى التراجع الطفيف جدا، على الرغم من المدافعة التي أظهرتها أسهم الشركات المؤثرة في قطاع الصناعة، في مقدمتها أسهم شركة سابك، والتي أغلقت على ارتفاع بمعدل 0.95 في المائة.

ونتج هذا الانخفاض الطفيف في المؤشر العام بتراجعه 4 نقاط فقط، بعد التراجع الذي طرأ على القطاعات الرئيسية باستثناء الصناعة، جاء في مقدمتها قطاع الكهرباء المتراجع بمعدل 1.9 في المائة، وقطاع الاتصالات المنخفض بنسبة 1.3 في المائة، والبنوك المتراجعة بمعدل 0.42 في المائة. إلا أن استمرار الأداء الايجابي الذي اتصفت به أسهم «سابك» كان له الدور الأكبر في التخفيف من حدة التراجع، بالإضافة إلى استقرار أسهم مصرف الراجحي.

وبالرغم من النتيجة النهائية للسوق والتي لم تقف في صالح قطاع الصناعة، إلا مساعي هذا القطاع تكللت بتمسك المؤشر العام فوق مستويات 9000 نقطة لليوم الخامس على التوالي، الأمر الذي ساهم في استمرار الثقة في قدرة هذه المستويات على مجابهة أي تراجع للسوق، خصوصا مع اتفاق أسهم «سابك» مع هذا التوجه.

وجاء هذا الاتجاه المتفائل من قبل القطاع الصناعي، بعد تكريس شركات البتروكيماويات للاستقلالية، والتي كانت أشد وضوحا في تعاملات أمس، وعلى وجه الخصوص بعد أن اتجهت أسهم 72.7 في المائة من هذه الشركات إلى الارتفاع. وكشفت السوق خلال تعاملاتها الأخيرة عن الاطمئنان الواضح من قبل معظم المتعاملين من حيث الإصرار في الاحتفاظ بكميات محافظهم من الأسهم، الأمر الذي أظهرته الحركة السعرية لأسهم أغلب الشركات، بعدم تفاعلها القوي والمعتاد مع تراجع المؤشر العام، لتبقى أقوى خسارة في السوق لأسهم شركة ساب تكافل بمعدل 4.8 في المائة، واسهم شركة المملكة القابضة بنسبة 4.6 في المائة. وإلى جانب استقرار السوق فوق مستويات 9000 نقطة، سارت قيمة التعاملات اليومية تمسك المؤشر العام في الحفاظ على مكاسبه، بعد أن استقرت السيولة خلال الثلاثة أيام تداول الأخيرة، فوق مستويات 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، هذه المستويات التي ابتعدت عن التمسك خلال الفترة الماضية. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9.74 نقطة بانخفاض 4 نقاط تعادل 0.05 في المائة، عبر تداول 226 مليون سهم بقيمة 9.2 مليار ريال (2.45 مليار دولار)، بانخفاض أسهم 49.5 في المائة من شركات السوق، بتراجع أسهم 57 شركة من أصل 105 شركات متداولة أمس.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان مراقب لتعاملات السوق، الى أن الأسهم السعودية تظهر مع كل تداولات يوم جديد تعافيها من اثر الانهيارات الماضية، والمتمثل في نقص الثقة التي يقابلها تدافع قوي للبيع مع أي انخفاض للسوق، إلا أنه في هذه الفترة يظهر تزايد معدل الثقة بين المتداولين الذين يطمأنون للاتجاه الحالي، وبأن السوق تجاوزت النتائج السلبية للانهيار، ولا تخوف من الأسوأ. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» عادل السياجي محلل فني، أن المؤشر العام ببقائه فوق مستويات 9000 نقطة، يدعم التوجه الصاعد للسوق بشكل عام، بالرغم من التراجع الذي أصاب أسهم بعض الشركات القيادية، إلا أن استراتيجية تبادل الأدوار تمكن السوق من الحفاظ على مكاسبها مع إزاحة التخوف المتكدس حول تضخم المؤشرات الفنية.