السعودية: المؤسسة العامة لسكة الحديد تلزم مشروع مكة ـ المدينة العام المقبل

بوبشيت لـ«الشرق الأوسط»: الموانئ تواجه صعوبات المرونة في الأجور

من المتوقع ان يتم تسليم مشروع ربط مكة والمدينة بجده خلال العام المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الرئيس العام للموانئ الدكتور خالد بوبشيت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الموانئ السعودية تواجه صعوبات في المرونة في الأجور والتي تجعلنا في وضع غير تنافسي مع الموانئ الأخرى المنافسة .

وأوضح بوبشيت أن ميناء جده الإسلامي استحوذ على 65 بالمائة من حجم الواردات إلى السعودية. وتسعى في الفترة المقبلة المؤسسة العامة للموانئ إلى تطوير الموانئ الحالية في السعودية وبالتحديد الموانئ الصغير مثل ميناء جازان وميناء ضباء وينبع والجبيل التجاري.

كما بين أن ميناء الملك عبد العزيز بالدمام وميناء جدة الإسلامية يعتبران أهم الموانئ المحورية في السعودية خاصة ان هذه الموانئ تتميز بمستويات عمق تؤهل السفن إلى الدخول إلى تلك الموانئ. وبين الدكتور بوبشيت إلى أن الموانئ تسعى إلى تطوير مناطق إعادة التصدير في الموانئ السعودية بالتحديد في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام والذي يعمل الان بشكل جيد.

كما بين الدكتور بوبشيت عقب الجلسة الثالثة التي تمت في اليوم الثاني لمنتدى الاستثمار الذي يقام بغرفة الشرقية أن برامج الخصخصة تسير وفق الخطط الموضوعة لها كما أن المؤسسة الان في المرحلة الثانية التي تستمر لمدة عشر سنوات والتي سوف تطرح للمنافسة أمام القطاع الخاص لتولى مهام هذه المرحلة.

وكان ذلك عقب الجلسة الثالثة لليوم الثاني من منتدى الاستثمار 2007 الذي يقام في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وقال بوبشيت أن تقليل العوائق أدت إلى  إجراءات دولية عديدة في نقل البضائع وتدفقها بين الدول مما أدى إلى زيادة كبيرة في حجم كميات البضائع المتبادلة مشيرا الى أن عام 2008 سوف يشهد تنقل 500 مليون حاوية حول العالم مع دخول سفن عملاقة تستوعب أعدادا ضخمة من الحاويات.

وأضاف بوبشيت أن المملكة تركز حاليا على تطوير خططها المستقبلية إلى تطوير المسافنة حيث يتم تحويل موانئ إلى موانئ محورية لتجميع الحاويات من السفن الضخمة ثم يعاد توزيعها عن طريق نقلها موانئ أخرى اصغر حجما وأشار بأنه تم تحويل ميناءي جده الإسلامي والملك عبد العزيز بالدمام إلى موانئ محورية. وأفاد بوبشيت بأنه تتم حالياً التحضير لبناء ميناء جديد هو ميناء رأس الزور على مسافة 70 كيلو مترا من مدينة الجبيل الصناعية وهو مخصص لقطاع التعدين.

كما تحدث عن العوامل الايجابية التي تساعد على تطور العمل في مجال النقل البحري في المملكة موضحا أن أهم هذه العوامل هو عامل الأمن والاستقرار وكذلك البنية التحتية حيث يوجد في المملكة ثمانية موانئ تحتوي على 184 رصيفا وهي جميعها تقدم خدمات منوعه عبر أحدث معدات المناولة.

وأضاف أن هناك محطتين جديدتين للحاويات يجري العمل على إدخالهما للخدمة في ميناءي جده الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام. بالإضافة إلى محطة جديدة في ضباء كما تطرق بوبشيت إلى مشاريع متاحة في البنية التحتية وتوليد الكهرباء والأرصفة والساحات.

من جهة أخرة ذكر المهندس علي القرني نائب الرئيس العام للخطوط الحديدية ان المؤسسة تدرس حاليا عروضاً من تحالفات عالمية وإقليمية للتصدي لمشروع الجسر البري (شرق/غرب) مشيرا الى أن المؤسسة سوف تعلن عن أفضل العروض في شهر فبراير (شباط) المقبل وتوقع القرني ان يتم تسليم مشروع ربط مكة والمدينة بجده لمقاول التنفيذ خلال العام المقبل 2008.

وعن السرعة المتوقعة للقطارات بين انه بالنسبة لخط الشمال وحيث انه يقوم بنقل حمولات ثقيله فإن سرعته ستتراوح بين 80 ـ 100 كلم/ساعة وسيكون وقوده الديزل أما بالنسبة لخط مكة ـ المدينة فستبلغ سرعته 360 كلم /ساعة وسيكون وقوده الكهرباء وستنخفض هذه السرعة تدريجياً إلى 300 كلم/ساعة في مسارات أخرى نتيجة المرتفعات والمناطق الجبلية.

كما تحدث عبد الله المجدوعي من مجموعة المجدوعي عن خدمات النقل وآفاق الاستثمار في هذا المجال الحيوي في بلد كالسعودية المترامية الاطراف وموقعها الجغرافي. وتطرق لفرص الاستثمار والنمو السريع ودور القطاع الخاص في المشاركة في البناء مع القطاع الحكومي.