500 شركة سياحة في السعودية توفر أكثر من 150 ألف فرصة عمل

5.65 مليار دولار لتطوير مشاريع سياحية في العقير

TT

في الجلسة الثانية للمنتدى وهي جلسة نقاش، تم التطرق إلى نمو قطاعات البنية التحتية والعقار والسياحة، وترأسها نائب أمين عام الهيئة العليا للسياحة الدكتور صلاح البخيت، وشارك في الجلسة كل من الرئيس المكلف لمجلس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ومدير عام مشاريع المنطقة الشمالية بأرامكو السعودية محمد الجوير ومدير المدينة الاقتصادية في الهيئة العامة للاستثمار عمر المهدي ومن شركة مشاريع المعجل محمد إبراهيم المعجل ونائب الرئيس التنفيذي بشركة الأولى.

وتطرق النقاش إلى المطلوب من السوق لمواكبة توقعات النمو، والخطط الحالية والمستقبلية لتلبية متطلبات السوق. وتم خلال المناقشات التطرق إلى المشاريع السياحية الجديدة خلال السنوات الخمس القادمة والتي أطلقتها الهيئة العليا للسياحة مؤخرا والتي تشمل 19 وجهة، وتم التأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط من أسرع المناطق نموا في السياحة وشددوا على أن هناك حاجة ملحة لتحسين السياحة الداخلية خاصة أن المملكة تمتلك جميع المقومات لإيجاد سياحة داخلية ناجحة، كما أن هذه السياحة تساعد في تنويع مصادر الدخل وتحقيق تنمية متوازية وفي نفس الوقت توفير فرص عمل للسعوديين، حيث أنه يمكن للسياحة الداخلية توفير 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة إضافة إلى إنشاء أكثر من 500 شركة وأن من بين هذه المشاريع السياحية دومة الجندل في الجوف والجرة في عسير وجزيرة فراسان في جازان ورأس الطرفة والعقير في المنطقة الشرقية.

وكشف نائب أمين عام الهيئة العليا للسياحة الدكتور صلاح البخيت عن أن مشروع العقير في المنطقة الشرقية وأنه سوف يقام على مساحة مائة مليون متر مربع بتكلفة 21 مليار ريال (5.65 مليار دولار) خلال 4 سنوات، وشدد الحضور على أن هذه المشاريع سواء المدن الاقتصادية أو السياحية مدن للسياحة والسكن والترفيه والتعليم، تكون مدنا متكاملة وليست مدن أشباح.

وطالب الحاضرون بضرورة إزالة العقبات التي تعترض المستثمرين المحليين والأجانب وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمار. وقالوا إنه لا بد من وضوح الرؤية والأهداف لأي مشروع وإتقان التنفيذ وإيجاد إدارة محترفة لضمان نجاحه.

كما تطرقت الجلسة إلى أهمية التدريب وأن تكون مخرجات العملية التعليمية متوافقة مع سوق العمل حتى نضمن الإدارة الجيدة لأي مشروع، خاصة أن حوالي 60% من سكان المملكة هم من جيل الشباب أقل من 20 عاما وهؤلاء يحتاجون إلى التدريب وتنمية المهارات وإكسابهم الخبرات. وأكد الحضور على أهمية مشروعات الفرانشايز بالنسبة للشباب حتى نوجد جيلا جديدا من رجال الأعمال الشباب.

كما تطرق الحضور إلى تجربة أرامكو السعودية سواء من حيث تدريب وتوظيف الشباب أو المشاركة في المشروعات وجذب استثمارات أجنبية كبيرة جلبت معها أحدث التقنيات مما ساهم في توطين هذه التقنيات في المملكة. وذكر مدير عام مشاريع المنطقة الشمالية بأرامكو السعودية محمد الجوير أن ارامكو السعودية طرحت مؤخرا مشاريع تجاوزت مائة مليار دولار أي أننا أمام عدد كبير من المشاريع التي تحتاج إلى مئات الآلاف من الأيدي المدربة سواء لتشغيل هذه المشاريع أو إدارتها.