سوق دمشق للأوراق المالية يقترب من الإنجاز

تمويل التجهيز سيكون من بورصة أبوظبي

TT

تتنافس شركتان واحدة سويدية وأخرى باكستانية للفوز بعقد تجهيز سوق دمشق للأوراق المالية الذي تبلغ كلفته (أي التجهيز) 20 مليون دولار ستمول في جزء منها وربما كلها من قبل بورصة أبوظبي.

وكان الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري قال إن إطلاق سوق دمشق للأوراق المالية الذي دخل مرحلة متقدمة من الانجاز... سيكون مطلع العام المقبل مشيراً إلى انجاز النسبة الأكبر من التشريعات التي يتطلبها السوق وبشكل يضمن تأمين الشفافية وحفظ الحقوق وسير عمليات التداول بوضوح.

الحسين أوضح في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن إطلاق السوق وفقاً لما هو مخطط سيكون مطلع العام المقبل على الأرجح ولكن لم تستكمل الأمور بشكل نهائي..فلا مانع من تأجيل الافتتاح المهم التأكد من الجاهزية الكاملة للسوق.

إلى ذلك قال الدكتور راتب الشلاح رئيس مجلس إدارة السوق أن الأمور تسير بشكل جيد مقللا من أهمية تحديد موعد معين لافتتاح السوق معتبراً أن الأهم هو تأمين استعداد كامل لهذه السوق التي يجب أن تقوم على الشفافية الكاملة بشكل يحفظ حقوق المستثمرين الصغار والكبار على حد سواء.

وقال الشلاح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن القائمين على السوق يركزون في هذه المرحلة على تأمين بنية سوق تكون قادرة على جذب الاستثمارات وتوفير الضمانات التي تحفظ الحقوق أكثر من مجرد خلق سوق للبيع والشراء.

وكشف الشلاح في هذا السياق أنه سيعلن في الثاني من الشهر المقبـل عن اسم الشركة التي ستقوم بتجهيز السوق فنياً وتكنولوجياً موضحاً أن المنافســة محصورة بين شركة أوميكس السويدية وأنفوتك الباكستانية وفي حال الاتفاق مع إحداهن فإنها ستقوم بتجهيز السوق وفق أحدث التكنولوجيات المتطورة والقادرة على استيعاب أية تطورات لاحقة.

وأشار الشلاح في هذا السياق الى أن الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخراً مع بورصة أبوظبي قد يساعد في تأمين تمويل التجهيز من قبل بورصة أبوظبي في إطار استعداد الأخيرة لذلك..هذا إلى جانب مجالات التعاون العديدة المطروحة مع بورصة أبوظبي تصل إلى حد الشراكة الاستراتيجية معتبراً بورصة أبوظبي من البورصات المتقدمة والتي يمكن الاستفادة من تجربتها.

يشار الى أن ســورية كانت أصدرت مؤخراً مرســوماً يسمح بتحويل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة بنظام ضريبي محفز وهذا المرسوم سيساعد في تأمين شركات مساهمة قادرة على طرح اسهمها في الســوق.

يذكر أن 20 شركة فقط قادرة على الاندراج فعلياً في السوق حالياً. وهو رقم يمكن أن يزداد في غضون فترة قصيرة عند المتابعين والمعنيين في السوق وإن كان الشلاح يراه عدداً غير كاف لمرحلة انطلاق السوق.