الدباغ: لا موعد حدد لطرح «معادن» السعودية للاكتتاب العام

رفض الإفصاح عن موعد محدد

TT

أكد الدكتور عبد الله الدباغ رئيس الشركة السعودية للمعادن «معادن»، ان طرح الشركة للاكتتاب العام سيتم خلال الفترة القادمة، رافضا تحديد موعد لبدء الطرح الاولي، مشيرا الى ان «معادن» أبرمت اتفاقية مع شركة كندية بقيمة 7 مليارات دولار لإنشاء اكبر منجم لتنقيب البوسكات في العام، فضلا عن شراكة مع سابك بقيمة 13 مليار دولار لمشروع استكشاف المعادن في رأس الزور، هذه المنطقة في مرحلة قيد الانشاء والتي تضم ميناء ومرافقها ومحطات للطاقة الكهربائية.

وشدد الدباغ على ان معادن تركز حاليا على التوسع في المشاريع الكبيرة والتوسع في المشاريع غير النفطية، كما يوجد لدى الشركة اكبر مشروع للتنقيب عن الفوسفات والالمنيوم في الزبيرة، حيث سيتم تسويق منتجات هذه المنطقة للسوق المحلي والعالمي، مشيرا الى ان موافقة المجلس الاقتصادي الاعلى على انشاء شبكة السكة الحديدية «الشمال – الجنوب « سيدعم صناعة المعادن، خصوصا وان خط الحديد يخترق نحو 60% من المدن الصناعية بالسعودية». وقال في منتدى الاستثمار السعودي، ان معادن لا توجد لديها سياسة واضحة بشأن انشاء مصانع في منطقة رأس الزور، بيد ان السياسة الحالية تقوم على تصنيع المعادن و بيعها للآخرين. وقال ان اختيار الشركة الفرنسية للتنقيب عن الالمنيوم، يأتي لما تمتلكه من خبرة كبيرة في مجال تكرير الالمنيوم، لأنه يتطلب تقنيات عالية ليست متوافرة في الكثير من الشركات المحلية و العالمية.

واستبعد أي تأثير لارتفاع الأسعار على الكلفة النهائية لمشروع إنتاج الألمنيوم الذي يدخل مرحلة الإنتاج عام 2010، وذلك لأن المشروع متكامل رأسيا من المنجم الى المعدن، وهو اكبر مشروع يبدأ من الصفر بشكل متكامل، وبحكم ان كل مدخلات المشروع هي من انتاج محلي.

وأضاف «انه لا يوجد للمشروع أي تأثيرات من ارتفاع الأسعار. ان رسوم الكهرباء لدينا لا تزال معقولة، وربما اقل منها في دول أخرى»، وأضاف قائلا «ان كلفة المشروع تصل إلى 4.5 بليون دولار، سوف نتعاون مع شركة سابك لتوفير التمويل اللازم، بالاضافة الى التعاون مع عدد من البنوك العالمية»، مؤكدا على ان طريقة التمويل سوف تكون وفق التعاملات الاسلامية. وأوضح الدباغ ان هدف المشروع هو خدمة السوق المحلية، والتصدير الى الخارج، ذلك بعكس مشروع الاسمدة التابع للشركة والذي سوف يدخل مرحلة الانتاج في عام 2009، والذي خصص للوجود في الاسواق العالمية، تحديدا الاسواق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الهند والصين. وأضاف أنه قد تمت مراعاة الجوانب البيئية في المشروع، فكل دراساتنا تعتمد على معايير البنك الدولي لمعالجة النفايات، وسوف نستعمل جميع الطرق العالمية لعدم التأثير على البيئة، خاصة وان مشروعنا سوف يكون في منطقة واعدة هي رأس الزور، فنسعى ان تكون ذات بيئة نظيفة.

وتطرق الدباغ لعزم الشركة للتوسع في انتاج الذهب الخام؛ اذ ان هناك عمليات استكشاف تجريها الشركة، وكذلك العمل على زيادة انتاج المناجم الخمسة التابعة لها، والتي تنتج في الوقت الحاضر 160 ألف أونصة سنويا، يتوقع ان يصل الى 300 ألف أونصة في السنوات العشر المقبلة. معربا عن تفاؤله بارتفاع اسعار الذهب، اذ ان كلفة انتاج الاونصة 250 دولارا، بينما تباع في السوق في الوقت الحاضر بسعر اكثر من 800 دولار .

واكد اهتمام الشركة بمسائل البحث العلمي، والتدريب، داعيا كافة الجهات التنظيمية والتمويلية لرعاية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فهي تشكل مشاريع القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.