السعودية: تطلّع فرنسي طموح للمشاركة في بناء «سكة الحديد»

المدير التنفيذي لـ«الستوم»: المباحثات جارية مع شركات محلية

TT

كشفت شركة فرنسية في الرياض عن تطلع طموح جدا للمشاركة في بناء سكة الحديد والمساهمة في الخدمات التابعة لها والتي تعتزم الحكومة السعودية تشييدها ضمن مشاريع عملاقة جدا لربط أطراف البلاد ببعضها خلال السنوات القليلة المقبلة بسكة حديد يستفاد منها لأغراض النقل التجاري والتعديني وتقديم خدمات النقل للأفراد.

وأفصحت شركة الستوم وهي مجموعة فرنسية متخصصة في الخدمات وصناعة الطاقة وسكك الحديد عالية السرعة عن تحرك تقوم به حاليا في سبيل زيادة فعالية حضورها في السوق السعودية والممتد منذ عام 1970 والتطلع نحو مشروعات سكك الحديد وباقة الخدمات الضخمة التي ستصاحب المشروعات المتعلقة بها.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» جيفاني سلمي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الستوم لتصنيع القطارات والمتروات أن حضورهم في السعودية قوي خاصة أنهم يتمتعون بكفاءة عالية نتيجة للخبرة الواسعة التي تتمتع بها الشركة الفرنسية والتي تؤهلها للدخول في المشروعات الكبيرة المعروضة حاليا، مؤكدا تطلع الشركة اقتطاع نصيبهم من سوق سكك الحديد المزمع في السعودية.

وقال سلمي خلال فعاليات المصاحبة لمعرض الأيام الفرنسية بفندق الفور سيزون الذي ضم 42 شركة فرنسية متخصصة في صناعة التقنية والطاقة، «هنالك الكثير من المباحثات مع المسؤولين السعوديين، ولكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن تقديم العروض المتعلقة».

وأشار الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الستوم لتصنيع القطارات والمتروات إلى أن هنالك العديد من التعاون والاتصالات مع شركات محلية تهتم ببناء الطرق وإنشاء شبكات السكك الحديدية، إلا أنه لم يتوقع بتفاعل مباشر وفوري حتى نهاية العام الجاري 2007. ولكن سلمي لم يخف اهتمام شركته بفكرة مشروع الربط الحديدي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في حال إقراره، مفيدا أن شركته تبرز في نشاط إنشاء القطارات عالية السرعة (TGV) لافتا في الوقت ذاته إلى أنهم بصدد دراسة المشروع، وسيتم وضع العرض التقديمي في 19 مارس (آذار) من العام المقبل 2008.

من جهة أخرى، عرض آندريه ما ميه مدير تسويق شركة السعودية للأجهزة الهندسية الفنية المتحدة (ستيزا) التابعة لمجموعة «تاليس» العالمية الإمكانات التي تقدمها الشركة في تصنيع وهندسة وتوريد وتركيب وتشغيل وصيانة الأجهزة الإلكترونية والأنظمة المتطورة، مشيدا بالخبرة الطويلة التي تتمتع بها الشركة في توريد وتركيب الأنظمة الأمنية للمواقع الصناعية والعسكرية والأماكن العامة.

وزاد ما ميه أن المنتجات والخدمات التي تقدمها شركته تأتي نظرا لمؤهلات الشركة العالمية التي حصلت على العديد من العقود في تصميم وهندسة وتطبيق الأنظمة الأمنية المتكاملة لاسيما أنها تستهدف الشركات الرئيسية والفرعية وساهم بالفوز مع شركات ضخمة في السعودية كـ«سابك» و«أرامكو».

وشدد ما ميه على أهمية أنظمة المراقبة والأمن لاسيما مع التطور المهول في قطاعات السعودية التي باتت تحتاج إلى نظم إدارة إنذارات التهديدات والمخاطر وأنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة ونظم كشف التسلسل واختراق الأسوار والتحكم بالدخول ونظم إصدار الهويات في بطاقات الدخول.

وأشار ما ميه في ورقة عمل جهزها ضمن فعاليات الأيام الفرنسية إلى تنامي حجم قطاع الاتصالات وبالتالي ازدياد الحاجة إلى خدمات ذات جودة عالية كنظم التراسل عبر الألياف البصرية وأنظمة الربط والتوصيل بين أجهزة التراسل وشبكات تراسل المعلومات وأنظمة الطاقة الشمسية والتيار المستمر وأنظمة التراسل عبر خطوط الطاقة ونظم إدارة الشبكات والحاويات والأبراج.

ولفت ما ميه إلى الوساطة المتعددة ونظم الإذاعة والتلفزيون وحاجة السوق لتوريد الأنظمة المتكاملة للمحطات الأرضية والأقمار الصناعية ونظام البث الإذاعي والتلفزيوني ونظام الرقمي ونظام المراسلات الإذاعية.