تراجع شامل لـ91% من الشركات مع هبوط جميع القطاعات

في ظل تخلي «سابك» عن مستوى42.7 دولار

TT

واصلت سوق الأسهم السعودية لليوم الثاني على التوالي، المسار الذي بدأه المؤشر العام مع تداولات أول من أمس، والذي عاد بالسوق إلى ما دون مستويات 9400 نقطة، ليخسر المؤشر العام في يومين مكاسب 4 أيام تداول، بعد أن أظهرت قوى البيع اكتفاءها بالمكاسب المحققة لتركز على أسهم الشركات القيادية.

وكان التراجع ليوم أمس شاملا أسهم أغلب الشركات، بعد هبوط أسهم 91.4 في المائة من شركات السوق، التي تسابقت مع أسهم الشركات القيادية التي اتفقت على الانخفاض، بعد تراجع أسهم شركة الكهرباء السعودية بمعدل 3.5 في المائة، وأسهم مصرف الراجحي بنسبة 2.5 في المائة وأسهم شركة الاتصالات السعودية بـ2.2 في المائة وشركة سابك بنسبة 2 في المائة.

وجاء هذا التراجع ليظهر توجها جديدا لأسهم الشركة القائدة سابك، التي تخلت عن مستويات وقفت في وجه الهبوط مرتين عند 160.25 ريال (42.7 دولار)، لتتخلى عن هذه المنطقة عائدة إلى مستويات 159.25 (42.4 دولار)، هذا الأمر الذي عزز من نسبة التشاؤم في أوساط المتعاملين الذين تخوفوا من أن للنزول بقية.

كما لم تتأثر أسهم شركة الاتصالات السعودية بعد فوز الشركة بـ26 في المائة من رخصة الاتصالات الثالثة في الكويت، بمبلغ 900 مليون دولار، ويأتي هذا السلوك ردة فعل معتادة في سوق الأسهم السعودية، بعد أن تكرس مفهوم استهلاك الأخبار قبل صدورها.

وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9367 نقطة بانخفاض 197 نقطة تعادل 2.06 في المائة، عبر تداول 200.9 مليون سهم بقيمة 8.2 مليار ريال (2.18 مليار دولار)، بانخفاض جميع قطاعات السوق بلا استثناء، في مقدمتها قطاع الكهرباء بمعدل 3.5 في المائة، يليه قطاع الخدمات بنسبة 3.1 في المائة.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز العبد الكريم، محلل فني، الى أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، يعيش في منطقة خالية من الدعم والمقاومات، حيث أن المؤشر مر بمستويات بين 9000 و10000 نقطة خلال تعاملات 2005 بارتفاع سريع، كما أن طريق العودة عبر هذه المناطق في العام الماضي كانت بصورة سريعة، من دون التوقف عند مستوياتها.

وأفاد المحلل الفني، بأن هذه الصفة للمناطق النقطية تعطيها ميزة التذبذب الحاد، الذي يعني أن مواجهة أي جني أرباح لن يكون مستندا إلى دعم أو مقاومة صلبة، إلا أنه يرشح أن يكون مستوى 9330 نقطة مستوى دعم قوي لأنه يمثل مستوى 61.8 في المائة فيبوناتشي (أحد أدوات التحليل الفني)، الذي اقترب منها المؤشر العام أمس.

كما يرى العبد الكريم أنه لدى المؤشر العام مستوى دعم آخر يقع عند 9140 نقطة، إلا أن المحلل الفني يؤكد سلبية المؤشرات الفنية المساندة كمؤشر الماكد الذي تقاطع سلبيا فوق منطقة الصفر، ومؤشر آر إس آي ((RSI الذي يسلك الاتجاه السلبي، مما يدعم تعرض السوق لمزيد من جني الأرباح.

وأضاف المحلل الفني، أن ما يحدث عبارة عن موجة طبيعية، يتوقع بعدها الارتداد لاختراق القمة السعرية المحققة في هذه الأسبوع عند مستوى 9680 نقطة تقريبا، ليتوجه السوق إلى مستويات مستهدفة تتمثل في منطقة 10400 نقطة.

في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية واجهت أمس بيوعا قوية ساعدت المؤشر العام على تكريس مساره الهابط لليوم الثاني على التوالي، خصوصا أسهم الشركات القيادية، مما يعني ارتفاع معدل التحوط لدى المتعاملين من زيادة نسبة التراجعات.