«عجلان وإخوانه» السعودية تتجه إلى إعادة ملفها إلى هيئة السوق المالية

شركاء خليجيون يتملكون 25% من أسهمها.. وتوجه لتأسيس شركة قابضة في الصين

TT

تستعد شركة عجلان وإخوانه السعودية، لإعادة ملفها مرة أخرى إلى هيئة السوق المالية، تمهيدا لطرح ما بين 30 و40 في المائة من أسهمها في اكتتاب عام، بعد أن كانت الهيئة قد أوقفت الاكتتاب في 9 ملايين سهم العام الماضي قبل موعد انطلاقه بثلاثة أيام، حيث أعلنت الهيئة وتحديدا في 19 أبريل (نيسان) عام 2006، تأجيل الاكتتاب في 30 في المائة من أسهم شركة عجلان وإخوانه إلى موعد لاحق، وعزت الأسباب إلى طلب الشركة.

وكان من المفترض الاكتتاب بسعر 88 ريالا (23.46 دولار) للسهم الواحد، تعادل 10 ريالات قيمة اسمية و78 ريالا علاوة إصدار، وصفت في حينها من بعض المصادر بأنها مبالغ فيها، رغم تأكيدات الشركة حينها بأنها تحكي واقعها وقيمتها في السوق، بناء على مقرره مستشارها المالي.

من جانبه، أعاد عجلان بن عبد العزيز العجلان رئيس الشركة في لقاء مع «الشرق الأوسط»، تم في الرياض أخيرا، إيقافهم الاكتتاب العام الماضي إلى «الانهيار الذي عانت منه سوق الأسهم السعودية في تلك الفترة»، حيث أدى ذلك الانهيار إلى أن تفقد السوق أكثر من 50 في المائة من قيمتها السوقية قبل أن تعود مرة أخرى خلال الفترة الماضية لاسترداد جزء من تلك الخسائر، إلا أنها ورغم ذلك لا تزال بعيدة عن الرقم القياسي لما حققه مؤشر الأسهم، الذي تجاوز 20 ألف نقطة، فيما يتراوح حاليا بين 8000 و9600 نقطة.

وأوضح العجلان أنهم سيستفيدون من تجربتهم السابقة مع هيئة السوق المالية عند تقديم ملفهم من جديد، مشيرا إلى أن هذه الخبرة ستدعمهم لتقديم ملف بالتنسيق مع المستشار المالي، يتوافق مع متطلبات ومعايير الهيئة.

وكشف أن هناك فكرة مبدئية لزيادة رأسمال الشركة من 300 مليون ريال (80 مليون دولار) بواقع 50 في المائة إلى 450 مليون ريال (120 مليون دولار)، موضحا أن هذه الزيادة متى ما تمت ستكون من أرباح الشركة المتبقية، ولم يستبعد أن تكون هذه الزيادة قبل عملية الطرح. وأرجع هذه الخطوة في حال تمت إلى مواجهة التوسع المقبل في الشركة في السوقين السعودي والخليجي، لاسيما في مستلزمات الرجل على وجه الخصوص وقطاع المنسوجات بشكل عام.

من جانب آخر، أفاد رئيس الشركة، بأن بنكين خليجيين وشركة استثمارية دخلت شركاء في الشركة، مفيدا بأن الذراع الاستثماري لبنك الخليج الدولي (جي أي بي للاستثمار) – تمتلك دول الخليج العربية البنك ـ وبيت الاستثمار العالمي «غلوبل» الكويتي، إضافة إلى البنك السعودي للاستثمار، تملكت بنسب مختلفة ما مجموعه 25 في المائة من أسهم الشركة.

ووصف العجلان ذلك بمدى الثقة في أداء الشركة ومستقبلها، مشيرا إلى أن الملاك الجدد سيضيفون خبرات للشركة وسيفتحون أمامها أسواقا جديدة من خلال علاقاتهم واستثماراتهم، لاسيما في شركات المنسوجات والملابس، مما سيؤدي إلى خلق نوع من التعاون.

من جهة أخرى، أوضح العجلان عن توجههم إلى تأسيس شركة قابضة في الصين تمتلك مصانعها للمنسوجات هناك برأس مال قدره 100 مليون دولار، على أن يتم طرح نحو 40 في المائة من أسهمها للاكتتاب العام في بورصتي هونغ كونغ وشنغهاي.

وأفاد العجلان بأن هذه الشركة ستكون أول استثمار عربي يتم تداول أسهمه في البورصات الصينية، مشيرا إلى أن شركة عجلان وإخوانه ستمتلك 97.5 في المائة من الشركة التي ستؤسس بناء على رؤوس أموال المصانع العشرة القائمة هناك، فيما يمتلك شريك صيني ما نسبته 2.5 في المائة، موضحا أن هذه النسب قبل أن يتم طرح الأسهم في البورصتين.

وبين أن لدى شركته حاليا مصانع في الصين من بينها: تصنيع الخيوط، نسيج الشماغ والغترة، نسيج أقمشة الأثواب، والصباغة، متوقعا أن يتم طرح الشركة القابضة خلال النصف الثاني من العام المقبل 2008، عادا شركته بأنها ستكون أكبر استثمار عربي في الصين بخلاف مشاريع البتروكيماويات.